أقدم، صباح أمس، العشرات من الراسبين في امتحانات توظيف الأساتذة بولاية سطيف، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية لولاية سطيف، تنديدا بما وصفوه بوجود تلاعبات في طريقة انتقاء الناجحين وإعداد القائمة النهائية، حيث أكد لنا المحتجون أن معظم الناجحين حديثي التخرج، في حين تم إقصاء العشرات من المترشحين رغم خبرتهم لسنوات وهم يعملون مستخلفين عبر المؤسسات التعليمية، إلى جانب عدم الكشف عن السلم والمعايير المعتمدة في عملية الانتقاء، مشيرين إلى أن استعمال نقاط المقابلة ساهم بشكل كبير في قلب الموازين على المترشحين الذين فاق عددهم في ولاية سطيف 18 ألف مترشح، فيما ضمت قائمة الناجحين ألفي ناجح، ولم تأتي الحركة الاحتجاجية لهؤلاء فقط من أجل النقاط المذكورة بل أيضا بعدما شموا رائحة التزوير على حد تعبيرهم، وهو ما تؤكده فرحة العديد من الوجوه بنجاحاتهم قبل الإعلان عن النتائج على تعبير هؤلاء، وتجدر الإشارة إلى أن المحتجين قد أحدثوا فوضى عارمة صباح أمس أمام الباب الرئيسي للمديرية الولائية تسببت في حدوث تأخيرات عن التحاق الموظفين بمكاتب العمل. من جهتها المصالح المعنية أكدت بأن النتائج تم ضبطها بكل شفافية مما جعل العملية تستغرق وقتا طويلا من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، وأن هذه المرة بفضل تعليمات الوزيرة الوصية مرت المسابقة في أحسن الظروف وبضوابط تمنع أي شكل من أشكال التزوير والتلاعب.