يكابد سكان حي لبيوض ببلدية سيدي الشحمي على بعد7 كلم عن بلدية وهران عزلة خانقة جراء انعدام أدنى المرافق الضرورية للعيش الكريم، حيث أعرب أغلبية السكان ليومية ”الفجر” عن استيائهم من المشاكل التي ظلوا يتخبطون فيها بعدما وجهوا سخطهم الكبير على المنتخبين المحليين، في غياب التكفل بانشغالات المواطنين بعد تعطل عجلة التنمية والتي ضاع من خلالها حق المواطن في غياب النقل والغاز الطبيعي والمياه الشروب، وكذا اهتراء الطرقات وانعدام قنوات الصرف الصحي وضعف التغطية الصحية، ومشاكل عديدة أخرى لا تعد ولا تحصى، والتي ساهمت في اتساع رقعة الفقر لدى العديد من العائلات، بعد انتشار الكثير من الأمراض نتيجة تراكم النفايات والأوساخ في كل المواقع، وهذا بالرغم من مراسلة السكان للمنتخبين قصد رفع الغبن عنهم وتدعيمهم بمشاريع تنموية من شأنها أن تقلص حجم تلك المشاكل، فلا حياة لمن تنادي، حيث لا زال السكان يعيشون حياة بدائية بكل معاناتها في ظل الظروف المزرية والصعبة التي يتخبط فيها، ما جعل السكان يعتمدون على عملية القرصنة للاستفادة من الكهرباء، في حين لا ترى في الشوارع إلا الأعمدة الكهربائية في شكل خيوط عنكبوتية، إلى جانب غياب النقل، في وقت لازال فيه السكان يعتمدون على عربات تجرها دواب لنقل قارورات الغاز وكذا المياه الشروب. ومما زاد الطين بلة غياب المراكز الصحية بالحي، هذا إلى جانب غياب كل المرافق الترفيهية والتسلية، بالرغم من أن الحي يشهد عملية توسع في المباني بعد انتشار البيوت القصديرية فيه، نتيجة لنزوح العديد من العائلات في ظل أزمة السكن التي تعيشها البلدية، حيث لم تسمح الملايير التي تنفقها الدولة لدعم هذه البلديات لإخراج السكان من دائرة الغبن، ولا يزال الحي على غرار العديد من الأحياء الأخرى نموذجا للحرمان والإهمال رغم نداءات المواطنين لتحسين الوضعية إلا أن الأمور ظلت على حالها.