دعا رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إلى ضرورة استكمال مسار التحول الديمقراطي، لمواجهة المخاطر الكثيرة التي تترصد بالبلاد، خاصة مع الدخول الاجتماعي الصعب، والتحديات الإقليمية، مشددا على أن التوافق بين السلطة والمعارضة هو الطريق الأسلم للانتقال الديمقراطي، لأن التغيير القادم من الأسفل يكون عنيفا وغير محمود العواقب. أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، خلال افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات الحزب، أمس بولاية بومرداس، على ”ضرورة تضافر جميع جهود المعارضة، لتحقيق تغيير ديمقراطي سلمي عقلاني ضد الحڤرة والتهميش لمستقبل أولادنا وبلادنا”. وشدد ذات المتحدث على أن الجزائر في حاجة ملحة لاستكمال هذا التحول ”لأن المخاطر كثيرة ولا يمكن الاطمئنان إلى أن المال يكفي لحل المشاكل لأنه لا يشتري أصواتا ولا سلما”، مشددا على أن ”إرادة الشعب في التحول الديمقراطي كبيرة لأنه مل من التزوير وتزييف الحقائق، نظرة سريعة حول الموضوع نجد بأنه أحيانا تقرره السلطة أو تحايل على المطالب الشعبية”. ولفت الوزير الأسبق للصناعة إلى أن ”التحول الديمقراطي الأسلم الذي يأتي عن طريق الحوار والتوافق بين السلطة والمعارضة، لأن الذي يأتي من الفوق غير سليم والتحول الديمقراطي الذي يأتي من الأسفل يكون عنيفا وشديدا، وغير معروف النتائج وأحيانا يكون بإملاءات الخارج والأسلم من هذا كله يأتي عن طريق الحوار والتوافق بين السلطة والمعارض”. وأبرز مناصرة أن ”التحولات التي تأتي بالثورات لا تكون محمودة العواقب أو عن طريق الالتفاف على عمليات الإصلاح ولكن التغيير الحقيقي هو الذي يأتي عن طريق التوافق والذي يحل الأربعة مسائل أساسية: أزمة الشرعية والمشاركة والهوية والتنمية، ولذلك إذا حل التحول الديمقراطي هذه الأزمات استطعنا أن نحقق تحولا ديمقراطيا آمنا ولهذا هناك خمس لاءات نكررها: لا للتدخل الخارجي؟ ولا للتقليد؟ ولا للاستبداد؟ لا للإقصاء؟ لا للعنف؟ مع أن هذه الأيام تطغى صور القاعدة وطالبان وداعش وربما غدا داعس…”. ودعا ذات المتحدث إلى ”الحوار واعتماد المطالب، خاصة مع الدخول الاجتماعي الصعب، والمخاطر الإقليمية من خلال الحدود المشتعلة، معربا عن حرص الجزائر على استقرار تونس والمغرب ومالي وموريتانيا، وعلى العلاقات الأخوية مع المغرب”. ويشارك في الجامعة الصيفية التي تدوم ثلاثة أيام 500 مشارك ومشاركة وضيوف من داخل وخارج الوطن، يتقدمهم وزير الدولة السيد عبد العزيز بلخادم، ورؤساء حكومات ووزراء سابقين، كسيد أحمد غزالي، أحمد بن بيتور، علي بن فليس، أحمد عطاف، عبد العزيز رحابي، كما حضرت شخصيات من خارج الوطن كرئيس التجمع الإسلامي السينغالي، مختار كيبي، ومسؤولي جماعة العدل والإحسان المغربية رشدي بويبري ومحمد أتتيش وهشام شولادي، والنائب بالبرلمان المالي محمد لامين جيكيني.