أشادت قيادة القوات الأمريكية في القارة الإفريقية (أفريكوم) بدور وجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالساحل الإفريقي، لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تعرف فيه المنطقة اضطرابا أمنيا، وهذا في زيارة لقائدها الجنرال دافيد رودريغيرز للجزائر. وجاء اعتراف قيادة القوات الأمريكية بدور الجزائر الاستراتيجي الأمني في المنطقة، خلال زيارة قائد القوات الأمريكية في القارة الإفريقية، الجنرال دافيد رودريغيرز، واستقباله من قبل الفريق ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني بمقر وزارة الدفاع لوطني. وتناولت المحادثات التي جمعت الفريق ڤايد الصالح مع الجنرال الأمريكي دافيد رودريغيرز، بحضور إطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الشعبي الوطني والوفد المرافق للمسؤول العسكري الأمريكي، حالة التعاون العسكري بين الطرفين وطرق تعزيزه في ظل الوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل والجوار، من أجل بحث أفضل الطرق لتنسيق الأعمال، خاصة في مجال تبادل الاستعلام والخبرات في إطار مكافحة الإرهاب. ومن المنتظر أن يحظى قائد الأفريكوم، في إطار زيارة العمل التي تقوده إلى الجزائر، بلقاء وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل ودول الجوار. يذكر أن الجزائر تقوم بجهود أمنية ودبلوماسية مكثفة للحفاظ على الأمن والاستقرار، لاسيما بمنطقة الساحل الإفريقي، وذلك جراء تعفن الأوضاع الأمنية والسياسية بالمنطقة، لاسيما ليبيا التي نجحت دول الجوار في إبعاد التدخل الأجنبي فيها.