يرى الأمين العام لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن عزل عبد العزيز بلخادم من مهامه كمستشار لدى الرئاسة ومن مهامه في الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، يرتبط بصراع الأجنحة داخل نظام الحكم ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد باستقباله لوفد فلسطيني من المقاومة على الإطلاق”. قال الرجل الأول في حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن “الموقف الجزائري من العدوان على غزة، كان أقل مما هو مطلوب، لكنه أفضل بكثير مقارنة بمواقف أنظمة عربية أخرى وكنا نتمنى أن يكون أقوى وأفضل مما كان، وقد عبرنا عن ذلك في وقت مبكر”. وأشاد ذات المتحدث بالمقاومة الفلسطينية قائلا إن “اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يمثل انتصارا تاريخيا للمقاومة الفلسطينية وفشلا (ذريعا) للإسرائيليين ومن حالفهم من أنظمة غربية وعربية تواطأت من أجل استئصال حركة المقاومة الإسلامية”. وأكد مقري أن ما جرى في قطاع غزة كان انتصارا تاريخيا للمقاومة، فقد شن الإسرائيليون الحرب من أجل نزع سلاح المقاومة ووقف صواريخها وفشلوا وبقي غلاف غزة مهجورا من طرف الإسرائيليين حتى أذنت لهم “حماس” بالعودة إليه، أما الفلسطينيون فهم على أرضهم يقاتلون من أجلها، ولولا الخذلان المصري لكانت المفاوضات قد انتهت إلى ما هو أفضل، لكن مع كل ذلك فقد نجحت المقاومة في كسر الحصار وفتح المعابر، والمقاومة يدها على الزناد وهي قادرة على صنع النصر. صحيح أن الخسائر في صفوف المدنيين كانت كبيرة، لكن هذا في تاريخ حركات التحرر الوطني معروف، نحن في الجزائر دفعنا في ثلاثة أيام فقط أيام الاستعمار الفرنسي 45 ألف شهيد، لذلك فالعبرة تكمن في استمرار المقاومة وقدرتها على إيلام العدو”. وذكر مقري أن هناك حركة إسلامية عاقلة غير مخترقة وجادة وهي تسند المقاومة في العلن وبشكل واضح، لأنها قضية عادلة، وتبين للعالم أجمع أن الدواعش أدوات بيد الغرب وبعض الأنظمة العربية، أما الحركة الإسلامية فهي غير ذلك”.