تنطلق اليوم، بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، بالعاصمة، فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، بتنافس 17 فرقة مسرحية على الجوائز المختلفة و9 عروض تكون خارج السباق، حيث تفتتح مسرحية “أضواء” لعبد الكريم بريبر المهرجان، تكريما الراحل بن قطاف في دورة رفعت باسم الأديب المرحوم “عمر بوشموخة”. مسرحية “أضواء” مستمدة من بعض النصوص والأعمال التي أنجزها محمد بن قطاف، يؤديها كوكبة من الممثليين الجزائريين على غرار جمال غرمسي، ابراهيم شرقي، وآخرين، أعدّت فكرتها الفنانة منيغاد وإخراج الثنائي عبد الكريم بريبر ياسين زايدي، أرادها المنظمون أن تكون وقفة تذكر لفقيد المسرح الجزائري بن قطاف، واعترافا لخدمته الفن الرابع الجزائري طوال مسيرته الفنية. الى حانب العرض الافتتاح ستشارك في التظاهرة 15 مسرحية من مختلف المسارح الجهوية للوطن، إضافة الى المسرحيتين الفائزتين بالمرتبة الأولى في مهرجاني المسرح المحترف بسيدي بلعباس وقالمة قبل أشهر، ناهيك عن برمجة 9 عروض مسرحية منوعة خارج المنافسة ستكون قاعتا الموقار والحاج عمر مسرحا لأحداثها. هذا وقد سبق لمحافظ المهرجان محمد يحياوي، أن صرح في ندوة صحفية له الأحد الفارط بفندق السفير قال فيها بأنّ الطبعة التاسعة عرفت بعض التغييرات الطفيفة على غرار تقليص عدد الدول العربية المشاركة وذلك بهدف تقديم الإضافة من خلال اختيار عرض واحد مناسب يحمل الجديد معه لفرقة “الطليعة” من مصر، ولا يرتبط بقلة أو نقص الميزانية حسب ما يروج له، مؤكدا بأنّ إعادة التقييم والنظر في أخطاء الدورات السابقة لا تعني بأنّها تصفية حسابات مع أي شخص، كاشفا عن تنظيم تصفيات لدخول الطبعات المقبلة من المهرجان تكون على مستوى المسارح الجهوية ويختار منها أفضل عرض. في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى الوقفة التضامنية من طرف المسرحيين الجزائريين المخصصة لغزّة الجريحة تحت شعار “كلنا مع غزّة” من خلال برمجة عرض مسرحي يقدمه طلبة فلسطينيون مقيمين بالجزائر في ختام التظاهرة. يتخلل الحدث الذي تشارك فيه 17 مسرحية داخل المنافسة، تنظيم ملتقى علمي حول “المصطلح النقدي والخطاب المسرحي” ويشرف عليه حميد علاوي رفقة محمد بوكارس وناصر خلاف، ويوما دراسيا تكريميا للفنان محمد بن قطاف، إضافة إلى البرنامج الأدبي المرفوع للفقيد عمر بوشموخة، ناهيك عن نشاطات أخرى موازية بزهاء 12 نشاطا.