أقدم نهار أمس، سكان مشتة سقدال الواقعة على بعد 5 كم من بلدية القرارم على بعد 10 كم من ميلة على قطع الطريق الوطني رقم 27 الربط بين ميلة وقسنطينة، بواسطة الحجارة والمتاريس بسبب افتقارهم إلى المرافق الأساسية للحياة، حيث قال المحتجون إنهم يعتمدون على الطرق البدائية في التزود بمياه الشرب والغسيل، إذ يفتقدون إلى شبكة مياه الشرب ولا لحنفيات عمومية على الأقل، وتبقى وسيلتهم الوحيدة للتزود بمياه الشرب هي الاعتماد على الحمير والبغال بالنسبة للأغلبية الساحقة أو على الصهاريج والجرارات بالنسبة لمن توفر لهم ذلك. والأشق من ذلك أن موارد الماء التي يتزودون منها تقع على بعد 7 كلم من مقر سكناتهم، ما يضع الأطفال خاصة في متاعب متواصلة خاصة خلال فصل الشتاء، وكان سكان سقدال قد احتجوا في أكثر من مناسبة على وضعهم المزرى لكن ووجهوا بالتوقيف والقمع ما جعلهم يلجأون إلى أساليب الاحتجاج التي تعتمد على قطع الطرقات، وهم اليوم يطالبون بتمكينهم من مشروع لتزويدهم بمياه الشرب وإنهاء معاناتهم التي جعلت الكثير منهم يغادر المنطقة من جديد بعد أن عادوا إليها بعد استتباب الأمن. كما يطالب سكان مشتة سقدال بالسكن الريفي، حيث لم تستفد الكثير من العائلات من هذا البرنامج الذي أصبح الطلب عليه معتبرا، وقال بعض السكان أن مشتتهم لم تنل حظها الكافي من هذا البرنامج، حيث لم يتعد عدد المستفيدين 7 عائلات فقط في الوقت الذي يفوق فيه الطلب الرقم 30. ويناشد سكان سقدال والي الولاية بالتدخل من أجل تحسين وضعهم الاجتماعي والتكفل بمطالبهم خاصة وأنهم مرتبطين بأراضيهم ونشاطهم الفلاحي و لا يريدون النزوح نحو المدن.