مشتة المحاسنية تفتقر لأبسط ضروريات الحياة يشدد ممثل عن سكان المشتة الحضرية العليا لحي السيباري ببلدية القرارم قوقة المعروفة أكثر بمشتة المحاسنية العليا أن مشتتهم لم تنعم بعد بمنافع البلاد وخيراتها وأن برامج التنمية المختلفة التي طبقت هنا وهناك يبدو أنها بعيدة المنال بالنسبة لهؤلاء السكان على الأقل في المدى القريب. ذات المتحدث الذي مكن النصر من نسخة من الشكوى الموجهة مؤخرا للسلطات الولائية بميلة والموقعة من قبل 78 ساكنا بذات المشتة منهم 40 امرأة أوضح أن هذه المشتة التي قوامها 22 مسكنا تفتقر لأبسط ضروريات الحياة من ماء شرب، كهرباء، طريق أما باقي الشبكات مثل شبكة الصرف والانارة العمومية والمدرسة والصحة فهي من الأحلام البعيدة المنال وهو كذلك ما جعل الحيوانات الغابية والبرية مثل الخنازير والذئاب والثعالب تنغص عليهم حياتهم وتأتي على محاصيلهم وممتلكاتهم. فغياب الكهرباء عن هذا التجمع السكاني جعلهم يحافظون على العادات والتقاليد المتبعة منذ القدم في التدفئة والطهي والانارة بالاعتماد على الخشب والفحم وفضلات الحيوانات والشموع أما المسلك الترابي الذي يربط مشتتهم بالعالم الخارجي فلا يكون صالحا الا في فصل الصيف وطوله في حدود الخمس كيلومترات لتكون وسيلة النقل المتاحة في هذه الحالة هي الأقدام وفي أحسن الأحوال الأحمرة والبغال والجرار وهو الوضع الذي دفع بالعديد من الأبناء المتمدرسين الى مقاطعة مقاعد الدراسة والباقي فهم ملزمون بقطع المسافة مشيا على الأقدام نحو الطريق المعبد الذي يصل بهم نحو القرارم أين تتواجد المؤسسات التربوية وسيقى المشكل بارزا لدى المرضى والنساء الحوامل في التنقل. الغريب في الأمر أن خزانا لمياه الشرب منجز بمحيط مشتتهم الا أنه لم يدخل الخدمة بعد وليس هناك مظهر يدل على أنهم سيشربون منه قريبا أما اليوم فإنهم يتحصلون يقول محدثنا على ماء الشرب من بركة مائية تجود بها فائض ماء القناة العابرة للتجمع السكاني القادمة من حي البادسي ببلدية حمالة المجاورة. محدثنا جدد الطلب والشكوى للسلطات المحلية والولائية من أجل أن تأخذ هذه المرة بعين المرات السابقة التي كان مآل شكاويهم المتكررة الاهمال والنسيان. النصر نقلت انشغالات هذا التجمع لرئيس بلدية القرارم بوصفه أول مسؤول عن هؤلاء السكان فرد أنه بالنسبة لمشروع الطريق ينتظر ظهور المناقصة في وسائل الاعلام خلال الشهر الجاري قصد انجاز المسلك على مسافة ثلاثة كيلومتر أما الخزان المائي فهو في حقيقة الأمر انجاز لفائدة السكان المرحلين بسبب متطلبات سد بني هارون نحو منطقة العشوشة ويوم يسكن هؤلاء يمكن تمكين سكان المحاسنية منه كذلك وبخصوص الكهرباء فإن قضيتهم ومساكنهم مبرمجة للانجاز لدى مؤسسة سونلغاز كما أنهم مأخوذين بعين الاعتبار ضمن المخطط الجواري الخامس للتنمية الريفية على عاتق الغابات لتمكينهم من السكن الريفي ضمن هذا الاطار وأن الغابات هي التي قامت بعملية الاحصاء لهم لذات الغاية داعيا السكان الى الصبر قليلا بعد أن لاح الفرج.