ناشدت عائلة فرعون ببلدية حجاج شرق ولاية مستغانم، وزارة الخارجية، اتخاذ الإجراءات اللازمة للعثور على المدعو فرعون كمال البالغ من العمر 39 سنة والذي فقد نهاية شهر رمضان المنصرم بعد اختفائه في ظروف غامضة من مستشفى الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية. وأكد أخوه عفيف ل”الفجر” أن الحالة النفسية لزوجته وأمه التي يناهز عمرها 80 سنة تسوء باستمرار بسبب تضاؤل الأمل في العثور عليه بعد نحو شهرين من اختفائه، محملا المسؤولية كاملة لإدارة مستشفى الملك عبد العزيز للأمراض العقلية والعصبية التي تهاونت حسب تعبيره في الحفاظ على أخيه، كما عبر عن تخوفه من ردة فعل مديرية التربية بسبب عدم تمكن كمال من توقيع محضر الدخول للسنة الدراسية الجديدة بإكمالية دهار شريف حيث يعمل كأستاذ للرياضة، خصوصا مع رفض إدارة المستشفى السعودي تقديم وثيقة تثبت هروبه. كما رفضت الوكالة السياحية تقديم بيان يمكن أن يوثق سبب عدم توقيع المحضر، ما يضع المفقود في حالة غياب غير مبرر من الناحية الإدارية وهو المعيل الوحيد لزوجته وولديه. وعن ظروف اختفاء كمال، أكد أخوه بأنه مصاب باضطراب نفسي منذ 7 سنوات تقريبا وبأنه يتناول أدوية مهدئة تخفي آثار المرض بصفة نهائية، وقد أصر خلال السنوات الأربع الأخيرة على زيارة البقاع المقدسة، ولم تفلح مساعي العائلة لتأخير سفره هذا العام، حيث اتصل بوكالة سياحية تدعى الزعاطشة ببلدية حجاج وذهب لأداء مناسك العمرة رفقة أخته وزوجها بداية شهر رمضان، وقد كان في حالة نفسية جيدة إلى درجة كان يقوم بمساعدة المفقودين خلال الأسبوع الأول، إلا أن إصراره على عدم تناول الأدوية وتعويضها بماء زمزم، الذي كان يعتقد أنه كاف لعلاجه، قد أثر كثيرا على حالته النفسية، ما دفع ممثل الوكالة السياحية إلى طلب تدخل قوات الدفاع المدني بالمملكة والتي استعانت بقوات الشرطة التي قامت بنقل كمال مقيد اليدين إلى مستشفى الملك عبد العزيز مساء يوم الخميس 28 رمضان، حيث عرض على طبيبة رفضت جميع الأدوية الجزائرية وعوضتها بحقنة مهدئة فقط، ما يمكن أن يكون سببا في تدهور حالته النفسية. وعند انتقال أخته وزوجها للمستشفى صبيحة يوم السبت، اكتشفا اختفاءه فيما أكدت إدارة المستشفى بأنه قد هرب صبيحة يوم الجمعة على الساعة السابعة، كما رفض المدير ونائبه استقبالهما، ما يدعو إلى التساؤل حسبه حول ظروف اختفاء مريض من المستشفى الذي يفترض أن يكون مؤمنا. وأضاف عفيف بأن صاحب الوكالة قد أكد للعائلة اتصاله بالقنصلية الجزائرية في مكة وبالسفارة الجزائرية بجدة، دون أن تتخذ إجراءات عملية للعثور على أخيه المفقود. كما لم يفلح تعليق إعلان بمكة بعد اختفائه مباشرة وإرفاق صوره له بعد 20 يوما في فك لغز اختفائه إلى حد الساعة، فيما أكدت أمه العجوز بعيون دامعة بأنها تطالب بالعثور على ابنها مؤكدة بأنها رأته في المنام يصلي ثم ناداها وقال لها إنه في أرض الحسنات وليس عليها البحث عنه، ما اعتبرته مؤشرا على عودته قريبا حسب اعتقادها.