حظيت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي بترحيب دولي بعد نيلها الثقة من البرلمان العراقي في وقت سابق يوم الاثنين، حيث أشاد كل من باراك أوباما وبان كيمون بالاختيار الموافق للوزراء الجدد بهذه الحكومة. أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ودعا القادة العراقيين إلى التوافق بشأن الحقائب الشاغرة في التشكيلة الوزارية دون تأخير، معتبراً تشكيل الحكومة خطوة إلى الأمام نحو الاستقرار السياسي في العراق، كما رحب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتشكيل هذه الحكومة، وجدد دعم بلاده للعراق، وفقاً لما ذكره البيت الأبيض. وفي اتصال هاتفي مع العبادي، أكد أوباما أن واشنطن ستدعمها في حربها ضد التنظيمات المتشددة، مضيفاً أنه اتفق مع العبادي على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي. وكانت الحكومة العراقية الجديدة أدت اليمين الدستورية، يوم الاثنين، بعد أن نالت ثقة البرلمان، الذي صادق على التشكيلة الحكومية، التي خلت من مرشحي حقيبتي الدفاع والداخلية، كما صوت البرلمان على اختيار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي والرئيس السابق للبرلمان أسامة النجيفي وزعيم القائمة الوطنية إياد علاوي نواباً لرئيس الجمهورية. ومن جهته عبر رئيس الوزراء عن التزامه بالعمل مع جميع الطوائف في العراق فضلا عن الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز قدرات البلاد لمحاربة هذا العدو المشترك. وفي تكريت، قتل 19 شخصا وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بالضلوعية جنوبي تكريت وجراء غارة جوية للجيش العراقي على مناطق سكنية جنوب غربي كركوك شمالي بغداد، ومع بدء الهجوم نفذ المسلحون تفجيرا انتحاريا بسيارة استهدف تجمعا لقوات أمنية ومتطوعين من أبناء العشائر الذين يقاتلون إلى جانب هذه القوات. وأشارت مصادر محلية أن هذا الهجوم الانتحاري تزامن مع هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على قضاء الضلوعية من جهتي الشمال والشرق في مناطق تسكنها عشيرة الجبور. وأوضحت المصادر ذاتها أن المسؤولين المحليين وأهالي المنطقة طالبوا الحكومة الاتحادية بتقديم دعم جوي لمواجهة هجوم مقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن مطالباتهم لم تلق استجابة حتى اللحظة، وكانت الطائرات الحكومية قد استهدفت في الفترة الماضية هذه المناطق الواقعة في جنوب وجنوب غرب المحافظة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وكان آخرها قبل أيام عندما أدى القصف إلى مقتل وإصابة العشرات نتيجة استهداف مستشفى للولادة في المنطقة، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أن طائراتها شنت غارات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار، في وقت أصيب محافظ الأنبار وقائم منطقة حديثة وسبعة من الجنود في قصف بالهاون. وأوضح البنتاغون أن الغارات بالأنبار جرت بالقرب من سد حديثة لمنع من وصفهم بالمتشددين من تعريض القوات العراقية التي تسيطر على السد للخطر.