صادقت الحكومة، أمس، في اجتماع مغلق على بنود صفقة شراء 51 بالمائة من أسهم شركة الاتصالات ”أوراسكوم تيليكوم” ”جيزي”، لتصبح الشركة الجديدة ”أوبتيموم تيليكوم” المملوكة بالأغلبية للطرف الجزائري المالك لرخصة النشاط في سوق الهاتف النقال في بلادنا، بما في ذلك استغلال شبكة الجيل الثالث للهاتف النقال. وحسبما كشفته مصادر حسنة الاطلاع، فقد أعطت الحكومة الجزائرية موافقتها، أمس، بصفة رسمية على بنود صفقة البيع التي تمت في القاهرة مؤخرا، والتي استحوذت فيها الحكومة الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار ”رسميا” على 51 بالمائة من شركة الاتصالات ”أوراسكوم تيليكوم” ”جيزي”، بإبرام صفقة البيع التي تمت في القاهرة بمصر، مقابل 45.6 بالمائة لفائدة الشركة الروسية فيمبلكوم، أما 3.4 بالمائة المتبقية فلمالكها رجل الأعمال يسعد براب الذي من المزمع أن يتنازل عنها لفائدة فيمبلكوم مقابل 178 مليون دولار. وحسب ما ينص عليه عقد البيع، فرغم حصته الأقل، أوكلت مهمة تسيير ”جيزي” لفائدة الطرف الروسي ”فيمبلكوم”. وقد وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة ”غلوبال تليكوم” القابضة، بجلستها المنعقدة على بيع الشركة ل 51 ٪ من أسهم أوراسكوم تليكوم الجزائر إلى الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري، بالإضافة إلى جميع الاتفاقات والإجراءات المرتبطة الضرورية لتنفيذ الصفقة. وقدر المستشار المالي لشركة جلوبال تليكوم القيمة العادلة لشراء 51 % من أسهم شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر ”جازي” بقيمة 2.539 مليار دولار. وقال المستشار المالي ”اتش سي” إن سعر الشراء المعروض من الصندوق الوطني للاستثمار المملوك للجزائر أعلى بواقع 4 ٪ من القيمة العادلة لضمان اتمام الصفقة دونما اللجوء الى النزاع مع الحكومة الجزائرية. وفي 18 أفريل 2014، أبرمت الشركة والصندوق وفيمبلكوم ليمتد بإبرام عقد بيع 51 ٪ من أسهم اوراسكوم تليكوم الجزائر إلي الصندوق. ومن المنتظر أن تقوم أوراسكوم تليكوم الجزائر بتوزيع أرباح نقدية بمبلغ 1.862 مليار دولار على الشركة والشركات التابعة قبل إتمام تنفيذ البيع.