افتتح أمس الأول، الموسم الثقافي لمركز الفنون والثقافة بقصر ”رياس البحر” بالعاصمة، ضمن جلسة أدبية كانت فاتحة الموسم الثقافي 2014- 2015، جمعت كوكبة من الأدباء والشعراء المبدعين وعشاق الكلمة. أوضح جمال سعداوي المستشار الثقافي بحصن ”رياس البحر” بأنّ البرنامج يضم مبادرات مزدوجة لإنشاء عمل ثقافي يرتكز على رؤية من المبدع وعلى دعم من المسير الثقافي لضمان التوازن في الساحة الثقافية. وأشار إلى أنه سيتم تقديم إبداعات جديدة تسمح بالتعريف بمختلف الأفكار والرؤى ووجهات النظر التي يؤسس لها المبدعون كم تعمد المؤسسة الثقافية إلى تبني برنامج وفق تطلعات الأجيال، تكون مسايرة لأفكارهم ورؤاهم وطموحاتهم لضمان استمرارية الانسجام والتناغم في ما تقدمه ثلاثية المؤسسة والمجتمع والمبدع المهمة، التي تتطلب فضاء مؤطر ومهيكل لتحقيق الأهداف المرجوة. كما ذكر سعداوي ببرنامج المركز الثقافي ل”حصن 23” المتضمن مجموعة من النشاطات المتباينة تفتح المجال أمام إبداعات شابة في جميع المجالات كالشعر المسرح والفنون التشكيلية والموسيقية وأدب الطفل لضمان مشاركة المبدع. من جهته قال يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين بأنّ البرنامج الاتحاد يصبو للتركيز على بعض الملتقيات التي ستقدم إضافة جوهرية منها ملتقى بعنوان ”مخيم الأدباء الشباب” والذي سيكون -حسبه- فرصة للتعاون مع ”اتحاد الكتّاب والأدباء العرب” ويهدف إلى ميلاد فئة الشعراء والكتاب الذين لايفوق سنهم ال30، وكذا ملتقى عربي تم من خلاله انتقاء أديبين اثنين من كل دولة عربية تحت إشراف كوكبة من الأساتذة والباحثين لإقامة عدد من الورشات. واستهلت الحلقة الشعرية التي حملت عنوان ”الشعر الجزائري الجديد، معاني وجماليات” قراءات شعرية من إمضاء ثلة من مختلف ولايات طوق العاصمة قدموا قراءات شعرية باللغة العربية والفرنسية والأمازيغية، قصد إبراز الثراء سواء في وجهات النظر من خلال مضامين القصائد أو من ناحية استعمال اللغتين العربية والامازيغية كجزء من المنظومة الفكرية الثقافية وعناصر والهوية قصد توظيف هذه العناصر في خدمة المجتمع وللتأسيس لعمل مشترك يجمع ما بين الثلاثية ”المؤسسة، المجتمع والمبدع”. هذا وبصم بداية اللقاء الشاعر عقيل بن عزوز رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين لولاية الجلفة ”بقصيدتين الموسومتين ”فاطمة” ”السنبلة” ناشد فيهما القلب والروح والوجدان. وقدم نخبة من شعراء ولايتي تيزي وزو والعاصمة قراءات شعرية للشاعر نور الدين طيبي والشاعران عبد القادر عبدي ومسعودة لعريط، تماوجت إبداعاتهم بين الشعر السياسي والعاطفي الوجداني.