كشف رئيس جمعية ”لا - لا ” للأطفال المصابين بداء القلب بوهران ل”الفجر”، عن اتخاذ مديرية مستشفى وهران الجامعي إجراء تم بموجبه طرد العشرات من الجمعيات الخيرية التي كانت تنشط بالمركز بغرض مساعدة المرضى عبر جميع المصالح الطبية لمختلف الأمراض في الحصول على الدواء وإجراء التحاليل عند العيادات الخاصة ومرافقة ذويهم، وغيرها من الصعوبات التي كان المريض يواجهها أثناء دخوله للمستشفى للعلاج، في ظل البيروقراطية التي باتت تنخر أجنحة المركز، وهو ما دفع بالكثير من المرضى للالتزام باستعمال أدوية تقليدية دون التوجه إلى المستشفى وسط طوابير لامتناهية وانعدام التكفل بالمرضى. ندد من جهته رئيس الجمعية شتوان عبد القادر بالإجراء السلبي والتصرف اللامسؤول الذي اتخذته المديرية ضد أزيد من 15 جمعية ناشطة، كانت لها مقرات داخل العديد من المصالح الطبية، وقد تم غلق تلك المقرات وتشريد العديد من الجمعيات، على غرار جمعية مساعدة المرضى المصابين بأمراض الكلى وأمراض القلب وأمراض جراحة الأطفال وغيرها من الجمعيات، بالإضافة إلى جمعية المتبرعين بالدم التي أصبحت متشردة ولم تعد تقدم خدمة للمرضى بعدما كانت تساعدهم وتزودهم بأكياس الدم. استنكر، من جهتهم، العشرات من المرضى غلق مقرات الجمعيات الخيرية التي كانت تساعدهم في الحصول على الأدوية بالمجان، خاصة بالنسبة للأشخاص المحرومين والمعوزين والذين كانوا يحصلون على الدواء بالمجان، خاصة غير المؤمنين الذين أصبحوا غير قادرين على شراء الأدوية، بعد طرد الجمعيات الخيرية التي كانت تعطي متنفسا للمرضى، وهو ما جعلهم يستنجدون بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لإعادة فتح تلك الجمعيات التي كانت تخدم المريض وتساعده في العلاج.