فرنسا تلعب على المكشوف ، ولا احد في الجزائر سيصدق رواية احتطاف السائح المزعوم هيرفيه قوردال . هرفيه كتب على صفته على الفايس بوك ردا على دعوة صديق له انه لما يعود من الجزائر "إن عاد" ، وكان قادما من المغرب. لن اصدق انه سائح يدخل منطقة تيقجدة في هذا الضرف ، مباشرة بعد الا علان عن انظمام ما يسمى بجند الخلافة الى داعش. هذا التنظيم الذي تبنى بسرعة الاختطاف ونشر صورة للرهينة المزعومة ، وهو للمصادفة يشبه الى حد كبير الرهينة كامات الذي اختطف من سنوات في مالي واطلق سراحه مقابل فدية . هل من الصدفة ان يختطف السائح المزعوم ، غداة اجتماع بوتفليقة بمجلس امن مصغر ورفض التدخل في ليبيا رغم الضغوط الفرنسية والامريكية ؟أليس هذه محاولة لي ذراع للجزائر لادخالها في مستنقع الحرب على داعش وفي الازمة الليبية؟ كل الترتيبات جاءت سريعة ، وكان فرنسا تشد على يد التنظيم المسمى جند الخلافة وتعترف به وتقدم له فرصة للظهور ، ومن خلاله يصبح لداعش وجود رسمي في الجزائر ونكون مجبرين على دخول التحالف المزعوم والوهمي الذي تدعي امريكاوفرنسا انها تقود حربا بل خرابا عليه؟ لم يعد مجالا للشك ان الجزائر في قلب المؤامرة وهي التي حاولت تجنب رياح الربيع العربي المزعوم ، ها هي المخابرات الفرنسية تحبك لنا المؤامرة ، وقد ساعدها على ذلك مرض الرئيس وتسرب حديث عن صراعات خفية في هرم السلطة حول خلافة الرئيس. هل كان تدهل فرنسا في العراق تحريضا لداعش على استهدافها ؟ وقد نشرت التنطيم من يومين تهديدا لفرنسا باستهداف مدنيين ؟ وهل لان مؤامرة تيقنتورين احبطت ، واحبط مخطط نبش قبور رهبان تيبحيرين الذي تريد فرنسا استغلاله لضرب الجيش والمخابرات الجزائرية ، جاءتنا مخابراتها من باب داعش ؟ مهما كانت النتائج التي ستترتب على هذه العملية التي الهبت وسائل الاعلام امس ومواقع التواصل الاجتماعي في الايام المقبلة ، فان الكرة الان في مرمى الجيش الجزائري ولن يهم مصير الرعية افرنسي الذي جاء في مهمة غير السياحة ، بقدر ما يهم ان يعطي الجيش الجزائريفرنسا درسا قويا ويجعلها تدفع المقدم والمؤخر ثمنا للخلط في الجزائر، لا احب ان ترفع راسا مقطوعة على تراب الجزائر وترسل من خلالها رسالة ترهيب للجزائريين ، لكن على فرنسا ان تدفع الثمن لاستغبائها الجزائريين ومقابل كل الاضرار التي الحقتها بنا وخاصة في الاونة الاخيرة ومحاولاتها المفضوحة لضرب وحدة الجيش الجزائري ومخابراته مستعينة ببعض الخونة في السلطة . قضية للمتابعة