أكد أمس أمين عام الفيديرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود عمار تاقجوت، أن تعثر النهوض بالقطاع وإعادة بعثه، سببه التباطؤ في تطبيق القرارات المتخذة في هذا الشأن وتراجع الاهتمام بالتكوين، وغياب مناخ مشجع على الإنتاج، وهو ما أدى إلى انهيار أزيد من 20 مؤسسة عمومية وخاصة وفقدان 250 ألف منصب شغل مند 1970. وقال تاقجوت في تصريح على أمواج الإذاعة، إن قطاع النسيج في الجزائر يراوح مكانه ويعرف تأخرا كبيرا رغم استفادته من غلاف مالي معتبر قبل 5 سنوات (2011) قدر ب2 مليار دولار، مرجعا ذلك إلى جملة من الأسباب، كاشفا أن أهمها هو رداءة المناخ المشجع على الإنتاج، بالإضافة إلى غياب أي متابعة أو تقييم لتطور الوضع. وأضاف ”النهوض باقتصادنا بشتى قطاعاته بحاجة إلى قرارات جريئة والتزام صارم ووضوح”. كما تعرض المتحدث إلى مشكل الضرائب الجمركية المفروضة قائلا إنه ”ليس معقولا أن تتساوى الضريبة على المادة الأولية والمنتوج الجاهز 30 بالمائة، معتبرا ذلك تشجيعا على الاستيراد أكثر منه على الإنتاج. ويعتقد تاقجوت أن انقطاع تكوين القائمين على قطاع النسيج في الجزائر منذ 30 عاما جعله هرما، في حين أن خصوصيته تتطلب متابعة آنية ومستمرة لمقاييس وطرق الإنتاج التي تعرف تطورات سريعة. ودعا المتحدث وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، إلى تسريع الوتيرة من خلال اتخاذ قرارات سريعة لدعم التكوين، من جانب آخر صرح عمار تاقجوت أنه سيتم قريبا افتتاح مصانع نسيج في كل من بسكرة، والجزائر وتيزي وزو، بالإضافة إلى عدد من محلات بيع ألبسة محلية الصنع.