عاد، صبيحة أمس، لاعبو شباب قسنطينة إلى أجواء التدريبات، استعدادا للمقابلة الصعبة التي تنتظرهم أمام اتحاد العاصمة الخميس المقبل، وهي المقابلة المقياس التي يمكن من خلاله معرفة مدى قوة الشباب من عدمها. اللاعبون الذين تركوا خلف ظهورهم هزيمة وهران، أكدوا عزمهم على رفع التحدي أمام الضيف العاصمي للبقاء في الريادة واستعادة ثقة أنصارهم، خاصة بعد تعثرين متتاليين أمام العلمة في قسنطينة والمولودية الوهرانية في الباهية، وهو ما جعل الأنصار يخشون فعلا من تضييع نقاط أخرى سيكون لها بالغ التأثير على مسار البطولة التي يطمح الشباب إلى احتلال إحدى مراتبها الثلاث الأولى والمشاركة في منافسة إقليمية. ورغم صعوبة المهمة أمام اتحاد العاصمة القوي والمدجج بأرمادة من لاعبيه المعروفين، إلا أن لاعبي الشباب وعدوا أنصارهم بالفوز، حيث تحدث عدد منهم إلى بعض المناصرين الذين حضروا الحصة، مؤكدين لهم أن خسارة وهران لها أسبابها، وكان الفريق قادرا على العودة على الأقل بالتعادل، واعدين أياهم بإهدائهم الفوز أمام سوسطارة. صراع بين مدربين فرنسيين وحارسين دوليين ستكون مواجهة شباب قسنطينة باتحاد العاصمة صراعا تكتيكيا بين مدربين ينتميان إلى المدرسة الفرنسية فيلود وغارزيتو، ويعرفان بعضهما البعض، حيث لهما من التجارب ما يجعل كل واحد منهما قادرا على توظيف أوراق لقلب الموازين والإطاحة بزميله، وهو ما يبقي المقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات، كما ستكون القمة مواجهة بين حارسين دوليين يشهد لهما بكفاءتهما ومهارتهما، سيدريك المتألق مع شباب قسنطينة منذ انطلاق البطولة وزماموش الذي يعتبر واحدا من أحسن الحراس المحليين وهو ما سيعطي نكهة إضافية لهذه المقابلة.