صعّد، صباح اليوم الثلاثاء، سكان حي الحدائق ببلدية عين كرشة بولاية أم البواقي من لهجة احتجاجاتهم التي شرعوا فيها أمس، حيث أقدم عشرات الشباب الغاضب على محاولة إضرام النار في مقر أمن الدائرة وسيارات الشرطة، فيما أمطروا المقر بوابل من الحجارة متسببين في إلحاق أضرار كبيرة بزجاج النوافذ وتحطيم الأبواب وإصابة عدد من رجال الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة وبحسب شهود عيان أفادوا ”الفجر” بأنه تم طلب تعزيزات أمنية عاجلة من دائرتي عين مليلة وعين فكرون من أجل احتواء الوضع الذي هو على وشك الانفجار، ويُطالب سكان عين كرشة من السلطات المعنية بتحويل معظم أعوان الشرطة المتواجدين بمدينتهم إلى مناطق أخرى وتغيير محافظ الشرطة هذا وقد قام، اول أمس الإثنين، عشرات المواطنين القاطنين بحي الحدائق بلدية عين كرشة بولاية أم البواقي بالاحتجاج والتجمهر أمام مقر الدائرة، تنديداً عن غياب الأمن على مستوى حيهم ومناطق متفرقة بالمدينة، وهو الأمر الذي بات –بحسب المواطنين المحتجين ل”الفجر”- يتسبب في كثير من المرات في سقوط العديد من الأبرياء ضحايا للأعمال الإجرامية للسكارى والمجرمين وتفشي مختلف أنماط الجريمة. المحتجون هددوا بتصعيد احتجاجهم، للمطالبة بمضاعفة عدد أفراد الشرطة بالمدينة للحد من مختلف مظاهر الإجرام، وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية عل إثر إقدام 3 أشخاص مخمورين أول أيام عيد الأضحى المبارك على دهس المدعو (ن.أ) في العقد السابع من العمر بسيارتهم السياحية من طراز ”بيجو 406” والفرار نحو وجهة مجهولة، غير أن الجروح الخطيرة التي تعرض لها الشيخ المسن تسببت في وفاته وهو ما أثار حفيظة وغضب واستياء سكان جي الحدائق الذي يقطن به. وهي الحادثة التي دفعت سكان حي الحدائق إلى الاحتجاج تنديداً بغياب الأمن واستياء من عدم تدخل مصالح الأمن في الوقت المناسب لحظة إبلاغهم هاتفياً من طرف زميلهم الشرطي.