كشفت مصادر محلية من القدسالمحتلة بأن مجموعات يهودية متطرفة اقتحمت صباح أمس الثلاثاء مجددا باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت إجراءات أمن مشددة في محيط المسجد الأقصى وعند أبواب البلدة القديمة في القدسالمحتلة، حيث منعت الفلسطينيين دون الخمسين عاما من أداء صلاة الفجر. أثارت الاقتحامات المتعاقبة للمسجد الأقصى تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتقسيمه، حيث قامت قوات الاحتلال بتسهيل عملية الاقتحام الجديدة بعدما فرضت إجراءات أمن مشددة في محيط المسجد الأقصى وعند أبواب البلدة القديمة في القدسالمحتلة، حيث منعت الفلسطينيين دون الخمسين عاما من أداء صلاة فجر يوم أمس في المسجد مما اضطرهم إلى الصلاة عند الحواجز العسكرية. وأضافت مصادر محلية، أن عدد المسلمين داخل المسجد كان قليلا مقارنة بأعداد اليهود الذين اقتحموا باحاته لأداء ما تعرف بالصلوات التلمودية في ما يسمى ”عيد العُرش”، ما جعل الفلسطينيين يخشون أن تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض تقسيم زمني عبر تمكين المجموعات اليهودية من التواجد بشكل دائم صباح كل يوم في باحات المسجد، لاسيما أن قوات الاحتلال سمحت أول أمس بدخول 900 يهودي و”سائح” أجنبي إلى باحات المسجد الأقصى، وكان عشرة فلسطينيين على الأقل قد أصيبوا أو تعرضوا للاختناق أثناء محاولتهم التصدي لاقتحام باحات الأقصى. اسرائيل ترفض اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين ومن جهة أخرى، اعتبرت إسرائيل يوم أمس الثلاثاء، أن اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين يسيء إلى عملية السلام، وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: ”إن اعترافا دوليا سابقا لأوانه سيوجه رسالة مقلقة إلى القادة الفلسطينيين بأن بإمكانهم تفادي الخيارات الصعبة المفروضة على الجانبين، وهذا من شأنه أن يقوض فرص تحقيق سلام فعلي”. ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي باعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين معتبرا إياه ”تصحيحا للظلم التاريخي” الذي ألحقه وعد بلفور بالفلسطينيين، وقال المالكي في بيان ”هذا تصحيح الظلم التاريخي الذي أنكر حقوق الشعب الفلسطيني عندما اعتبر أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” في إشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 الذي تعهد فيه ”بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”. ومن جانبه، قال سفير بريطانيا لدى إسرائيل ماثيو غولد أن تصويت البرلمان البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية يظهر التغير في المشاعر العامة في بريطانيا ضد إسرائيل، وقال غولد لإذاعة إسرائيل إن التصويت الرمزي في مجلس العموم يعكس وجهة النظر تجاه إسرائيل عقب الحرب على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، وسبعين إسرائيليا معظمهم من الجنود.