تواصلت، أمس الثلاثاء، الاضطرابات على مستوى بلدية وادي الماء التابعة لدائرة مروانة بباتنة، حيث استمر إغلاق الطريق الرابط بينها وبين بلدية سريانة لليوم الثالث على التوالي، في ظل إصرار المحتجين من سكان منطقتي منعة وأولاد علي، على التصعيد بعد ما لمسوه حسب تعبيرهم من لامبالاة من طرف المسؤولين بولاية باتنة، حيث طالبوا منذ بدء الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام بحضور الوالي شخصيا، رافضين الحوار مع المسؤولين المحليين من رئيس بلدية وادي الماء إلى رئيس دائرة مروانة، مطالبين صراحة برحيل المجلس المنتخب بمجلس وادي الماء، مؤكدين إقصاءهم من كل المشاريع التنموية وتركهم عرضة لقضاء شتاء آخر دون مادة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ما يعانونه من عزلة وانعدام للماء الصالح للشرب. وحسب مصادر مطلعة فإنه قد تمت الاستعانة خلال اليومين الماضيين بقوات مكافحة الشغب التابعة لسلاح الدرك الوطني، وقد ارتفعت حصيلة المناوشات التي حدثت بينهم وبين المحتجين حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين إلى جرح أزيد من 35 دركيا بالإضافة إلى إصابات غير مضبوطة العدد في صفوف المحتجين الذين تم توقيف عدد منهم إثر هذه الأحداث.