إزداد المعلم التاريخي عين الفوارة، وسط مدينة سطيف، بهاء، إثر إحاطته بفتيات ”قافلة الملايا القسنطينية” في طبعتها الثالثة التي انطلقت فعالياتها أول أمس. وقد استهلت هذه الفعاليات باستعراضات فلكلورية لفرقة جسور للفنون والتراث، بالساحة الخارجية لدار الثقافة هواري بومدين بعاصمة الهضاب العليا، أين تجاوب معها الجمهور السطايفي كثيرا قبل أن تتجه الجموع إلى بهو دار الثقافة لاكتشاف جمال ورونق ارتداء الملايا الشعبية القسنطينة ذات اللون الأسود، من خلال افتتاح معرض خاص بهذا الباس التقليدي . بعدها توجهت القافلة المتكونة من مجموعة فتيات يرتدين الملايا القسنطينيية وفرقة ”جسور” الفلكلورية (رجال) بلباس الدايات إلى عين الفوارة، حيث صنعت هي الأخرى أجواء احتفالية. ووسط هذه الأجواء صرح رئيس جمعية جسور للفنون والتراث الشعبي لمدينة قسنطينة والمشرف على تنظيم هذه القافلة، خالد وليد، أن اختيار مدينة سطيف لتكون انطلاقة للطبعة الثالثة لهذه التظاهرة كون العمريات (السطايفيات) لهن ارتباط بهذا اللباس التقليدي منذ القدم. وأفاد بالمناسبة كذلك بأن الهدف من هذه التظاهرة هو إبراز تنوع التراث الجزائري في شتى ربوع الوطن، حيث أن لكل منطقة ”ملايتها” وطريقة ارتدائها وطريقة خياطتها وكذا تنوع حكايات بداية ارتدائها، وبالتالي إبراز البعد الحضاري لهذا اللباس. وستدوم فعاليات هذه القافلة، وفقا لذات المتحدث، ثلاثة أيام ستجوب خلالها فتيات القافلة أهم شوارع سطيف، ومنها إلى مدينة ڤالمة، ثم مدينة عنابة لتكون محطة الاختتام الجزائر العاصمة يوم الفاتح من نوفمبر المقبل. كما نظم على هامش هذه القافلة بالبهو الرئيسي لدار الثقافة، معرض للفنان التشكيلي حسان كتفي ضم لوحات فنية نحاسية وأخرى خاصة بالزخرفة على الزجاج ولوحات تزيينية.