يخشى لاعبو وأنصار المنتخب الوطني لكرة القدم، من انتقال عدوى ”إيبولا”، وذلك عقب الأحداث التي أكدت ظهور المرض بمالي، قبل أيام قليلة من اللقاء المرتقب بين المنتخب المالي والخضر بالعاصمة المالية باماكو في 19 نوفمبر الداخل لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015. ذكرت الصحف المحلية في مالي أمس السبت، وفاة أول حالة مصابة بإيبولا في البلاد، حيث كانت الضحية طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها العامين أصيبت بالفيروس القاتل، بعد تنقلها الى غينيا مؤخرا، وسط تزايد مخاوف طبية من عدوى واسعة خلفتها الحالة حيث احتكت بأكثر من أربعين شخصا بعد عودتها من غينيا وأكدت مالي إصابتها بالفيروس يوم أمس. وباتت مالي سادس دولة إفريقية يضربها الفيروس، حيث أعلنت السلطات المالية اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفادي انتقال الفيروس، غير أن منظمة أطباء بلا حدود تحذر كل الدول المجاورة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لصد موجة الوباء التي تنبأت باجتياح رهيب له خلال الأيام المقبلة. ومعلوم أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ترفض برمجة لقاءات كرة القدم بالدول التي يتم إعلانها من الدول المصابة بوباء الايبولا، ما يعني وجود احتمال كبير من أجل نقل لقاء مالي والخضر إلى خارج الأراضي المالية، واقامتها ببلد محايد، وفي حال لم يتحقق ذلك، فإن الخطر القاتل سيهدد وفد المنتخب الوطني الذي سيتنقل للعب المواجهة، فضلا عن الأنصار الذين سيتنقلون رفقة الأفناك إلى باماكو. الكاف لم تصدر أي قرار بخصوص إصابة داخل الأراضي المالية بوباء الايبولا، لكن من المنتظر أن تتقدم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بطلب من أجل نقل اللقاء، وحماية لاعبي المنتخب من هذا الوباء، فضلا عن ضمان سلامة أنصار الخضر. جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني سيواجه إثيوبيا في 15 من نوفمبر القادم بالبليدة، قبل التنقل بعدها بيومين إلى مالي لمواجهة النسور في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا في لقاء شكلي، بعد أن ضمن محاربو الصحراء تأهلهم الرسمي إلى البطولة الإفريقية القادمة، بعد إجراء الجولة الرابعة من التصفيات.