شهد اليوم الثالث من الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال19 التي تتواصل إلى ال8 نوفمبر الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، توافدا وإقبالا منقطعي النظير على أجنحة المعرض للزوار من كل الفئات العمرية، الشغوفين بالمطالعة وبكل مستجدات عالم النشر والإصدارات. بمجرد أن وطأة أقدامنا الجناح المركزي للمعرض، صادفنا التوافد الكبير للقراء من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، حيث عرفت جل أجنحة دور النشر العارضة الجزائرية منها والأجنبية والعربية إقبالا قويا للزوار، سيما منشورات الشهاب، حيث شدت التشكيلة المتنوعة والثرية من العناوين الجديدة التي زينت رفوف فضائها انتباه واهتمام القارئ، على غرار دار القصبة التي عرفت هي الأخرى حضورا قويا من خلال عرض عدد من العناوين الجديدة القيمة. تقربت ال”الفجر” من بعض الزوار الوافدين على الجناح المركزي، بغية رصد آرائهم حول طبعة الصالون ال19 للكتاب، حيث نوه الجمهور القارئ بالحلة الجديدة التي اكتستها طبعة المعرض الدولي لهذه السنة، من خلال إضفاء بعض التعديلات التي استحسنتها بدورها دور النشر العارضة ونالت إعجاب القراء الشغوفين بالكتاب واكتشاف جديد الإصدارات والمؤلفات. في الشأن ذاته، أكد لنا الأستاذ محمد بوغدو، الذي التقيناه بفضاء ديوان المطبوعات الجامعية، أن الصالون يعد بالنسبة له من المواعيد الهامة والقارة التي تعود على عدم تفويتها، كونها الفرصة الوحيدة له لاقتناء ماتيسر له من الكتب العلمية والتربوية والجامعية التي لا تتوفر عليها المكتبات المتواجدة على مستوى العاصمة، التي تعاني من نقص فادح في الإصدارات الجامعية التي تهم الجامعي بالدرجة الأولى سواء الطالب أو الأستاذ. من جهته، ثمن ”مصطفى. ع”، طالب جامعي، أهمية الصالون باعتباره موعدا سنويا هاما وفرصة للطلبة والتلاميذ للحصول على ما يرغبون فيه من كتب علمية. واصلنا جولتنا إلى الجناح المخصص للطفولة، الذي ميز طبعة المعرض لهذه السنة، الأمر الذي أراح عددا كبيرا من العائلات الوافدة رفقة أبنائها، والتي استحسنت هته الالتفاتة لتفادي الازدحام الكبير والطواف على كامل أجنحة المعرض، سيما وأن الصالون تزامن مع عطلة الاحتفالات المخلدة للفاتح نوفمبر، ما ساهم في إدخال البهجة والسرور إلى قلوب القراء الصغار الذين وجدوا ضالتهم في ابتياع مقتنياتهم بما يلبي حاجاتهم العلمية والفكرية والترفيهية، وبكل راحة ودون تكبد عناء الطواف بكل أجنحة المعرض، إضافة إلى استمتاعهم بكل النشاطات الترفيهية والتربوية المبرمجة على هامش فعاليات الصالون، أبرزها استقدام ”حكواتي” يقوم برواية القصص للأطفال يوميا، فضلا عن إقامة معرض للصور وورشات للرسم والمطالعة قصد إرساء ثقافة اقتناء الكتاب، وبث روح المطالعة لدى الطفل..