نظم أمس، مجموعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني قدموا من عدة ولايات، اعتصاما أمام مقر الحزب بالعاصمة، مطالبين برحيل الأمين العام، عمار سعداني، وباستعجالية عقد دورة للجنة المركزية في أقرب الآجال، وبانتخاب قيادة جديدة عبر الصندوق. المناضلون الذين التقيناهم أمس أمام مقر الحزب، قدموا من عدة ولايات من الوطن، على غرار مناضلين من محافظاتبسكرة، المسيلة، بوسعادة، الأغواط، البليدة، سطيف وأيضا من الجزائر العاصمة، حيث كان المناضلون المنتمون لمحافظة الحراش وبوزريعة حاضرين بقوة في الاعتصام، ورفع المحتجون صور رئيس الجمهورية، ودعوا إلى إعادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى أصحابه، متهمين أعضاء من المكتب السياسي الحالي بمنح الأولوية في القواعد لمناضلين من أنصار الأمين العام الأسبق للأفالان، علي بن فليس، وتقديم بطاقات الأفالان إلى مناضلين من حزب المستقبل، على حد قول المحافظ محمد صديقي عن محافظة الحراش. وهتف المحتجون بعبارات ”سعداني ارحل.. نريد أمينا عاما جديدا.. نريد الصندوق”، وهو ما دفع إلى إيفاد عزيز جوهري، الذي أبلغ المجموعة استعداد الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، لاستقبال وفد عن المحتجين والنظر في المطالب التي يرفعونها، لكن المجموعة رفضت وظلت معتصمة أمام مقر الحزب. والمثير للانتباه في الاعتصام، الذي نظم صبيحة أمس أمام مقر الأفالان، هو غياب الأعضاء القياديين في الحزب عن الاعتصام، مثل وزراء الأفالان السابقين المعارضين لعمار سعداني، وفي مقدمتهم الذين حركوا الحلبة في فندق الأوراسي كعبد العزيز زياري، رشيد حراوبية وعبد الرحمان بلعياط، وأعضاء سابقين من المكتب السياسي كعيسي قاسة، والسيناتور بوعلام جعفر، وغيرهم من القيادات المعارضة لعمار سعداني.