قضت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بإدانة المدعوة ”س. سمية” البالغة من العمر 36 سنة، وهي زوجة طيار في الجيش الشعبي الوطني، بعقوبة 6 أشهر حبسا موقوف النفاذ عن تهمة انتحال وظيفة منظمة قانونا. حيثيات القضية الحالية، حسب ما تم سرده من أقوال في الجلسة العلانية، تضمنت أن المتهمة كانت تتردد على محكمة بئر مراد رايس على مدار سنة ونصف، وكانت تقوم بانتحال هوية قاضية بمجلس قضاء تيبازة، وفي كل مرة كانت تلتمس مساعدتها في إحدى المعاملات القضائية وهذا بهدف مساعدة صديقة لها حكم عليها بالطرد في القسم العقاري بمحكمة بئر مراد رايس، وأن طلبها كان يقابل بالرفض في كل مرة، إلا أنها قررت في نهاية المطاف التوجه لمكتب النائب الأول لوكيل الجمهورية الرئيسي، بهدف التوسط لها، ومع أن هذا الأخير رفض ذلك، إلا أنها ظلت مصرة على انتحال هذه الهوية في كافة معاملاتها بذات المحكمة. وبتاريخ الوقائع توجهت لأحد مكاتب الضبط بهدف استخراج وثائق، منتحلة بذلك هوية قاضية، لتطلب منها كاتبة الضبط إفادتها بالبطاقة المهنية الخاصة بها، ما أثار حفيظة المتهمة التي هددتها بطردها من العمل كونها على علاقة وطيدة بوزير العدل الحالي ”الطيب لوح”، وتغادر بذلك المحكمة، حيث ورد إلى مسامع وكيل الجمهورية ما قامت به المتهمة فأمر رجال الشرطة بإحضارها لمكتبه وأمر بتحرير محضر ضدها، بعد أن انتحلت من جديد صفة قاضية أمامه، كما أمر بإيداعها السجن إلى حين محاكمتها. المتهمة خلال محاكمتها أصرت على إنكار التهمة الموجهة لها، في حين طلب محاميها من القاضية الإفراج عن موكلته إلى حين الفصل في القضية، خاصة عقب تعرضها لنزيف حاد أفقدها جنينها الأول الذي كانت حاملا به، فيما يواجها الجنين الثاني كونها حاملا بتوأم، نفس الخطر.