رفضت ميانمار، أمس، طلبا من بنغلاديش يقضي بالبدء الفوري في قبول عودة اللاجئين المسلمين ”الروهينغا” الذين يعيشون في مخيمات شرقي بنغلاديش على الحدود بين البلدين. ونقل متحدث باسم الرئيس ثين سين قوله إنه ”من المستحيل قبول عودتهم بشكل عاجل”، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لاستقبالهم بناء على قوانين المواطنة وإثبات أن كلا الوالدين من مواطني ميانمار، وتحاول بنغلاديش استئناف عملية إعادة توطين توقفت عام 2005 لإعادة أقلية الروهينغا المسلمة التي فرت من ميانمار خلال العقدين الماضيين بسبب اضطهاد عرقي ومجازر تصاعدت في السنوات الأخيرة، في حين ترفض حكومة ميانمار وبوذيو ولاية راخين (غربي ميانمار) مطالبة أقلية الروهينغا المسلمة بالجنسية ويعتبرونها من ”البنغاليين”. ووافقت ميانمار سابقا على استقبال أكثر من ألفي لاجئ من بنغلاديش بعد التحقق من حقهم في المطالبة بالعودة، لكنها تتردد في التنفيذ بسبب تصنيف بنغلاديش هؤلاء اللاجئين من الروهينغا، حسب قولها، وهناك أكثر من مائتي ألف لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش، نحو ثلاثين ألفا منهم مسجلون ويقيمون في مخيمين رسميين في مدينة كوكس بازار شرقي بنغلاديش، حسب وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ولجنة إغاثة وإعادة تأهيل اللاجئين في بنغلاديش. وقد أسفرت أعمال العنف بين البوذيين من أقلية الراخين والروهينغا منذ 2012 عن مقتل أكثر من مائتي شخص ونزوح نحو 140 ألفا أغلبهم من المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات وسط ظروف إنسانية مزرية.