كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة إصابة صيادين فلسطينيين وفقدان أربعة، فجر أمس، بعد أن دمرت زوارق بحرية إسرائيلية قاربي صيد فلسطينييْن قبالة شاطئ رفح جنوبي قطاع غزة. وفي الوقت الذي اكتفى فيه الجيش الإسرائيلي بتبرير تدمير القاربين للاشتباه في تهريبهما بضائع إلى مصر، ولم يعط أي تفاصيل عن الصيادين الذين أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس فقدانهم، أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش أن زوارق تتبع البحرية الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه قاربي صيد فلسطينيين في بحر رفح، الأمر الذي أدى إلى تدميرهما وحرقهما بالكامل، وأوضح المتحدث ذاته أن الصيادين التسعة الذين كانوا على متن القاربين تمكنوا من القفز والسباحة تجاه الشاطئ قبل اشتعالهما، مضيفا أن إطلاق النار الكثيف أدى إلى إصابة صياد بجروح طفيفة. في المقابل، أكد شهود عيان قولهم أن أربعة صيادين فقدوا في الهجوم، كما أكد مصدر طبي أن ”صيادين على الأقل نقلا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح لتلقي العلاج”، بعد أن تم إنقاذهما عبر قارب صيد فلسطيني ثالث. ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو أربعة آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة تجاوزت ستة ملايين دولار خلال العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي على القطاع، ويفترض أن تسمح إسرائيل للصيادين في قطاع غزة بالدخول إلى مسافة ستة أميال بحرية بدلا من ثلاثة، وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية.