مثل، أول أمس، أمام هيئة محكمة الحراش، المدعو “ل.م” في العقد الخامس من العمر عن تهمة الضرب والجرح العمدي التي راح ضحيته فيها اخوه المغترب بانجلترا. وقائع القضية الحالية تعود إلى يوم عودة الضحية إلى بيت العائلة، أين تقطن أمه مع اخيه المتهم وزوجته، وبعد أسبوع تقريبا بدأت المشاكل إلى أن صار المتهم يقوم بسب وضرب الضحية. الضحية، استنادا إلى ما دار في جلسة المحكمة، اعترف أنه مريض بقصور كلوي، وعند عودته إلى منزل والدته لم تتحمل زوجة أخيه مكوثه معها بالرغم من أن لها طابقها الخاص، لأنها ادعت أنه يقوم بالفوضى عند نزوله من الطابق العلوي الذي تقطن به أمه، وبعد مرور أسبوع تقريبا بينما كان صاعدا إلى المنزل التقى بأخيه، أين قام الأخير بضربه بواسطة مكنسة وقامت زوجته المتهم بدفعه على الدرج، ما تسبب في عجز على مستوى يده اليمنى مدة 21 يوما، وكسر على مستوى رجله اليسرى تسبب له في عجز مدة 45 يوما، حسب شهادة الطبيب. المتهم أنكر التهمة المنسوبة إليه وأكد أن الضحية منذ أن وصل إلى الجزائر وهو يختلق المشاكل، حيث وصل إلى درجة القول لأبناء المتهم بانه ليس والدهما، ويقوم بتعليق أوراق مكتوب عليها عبارات السب والشتم على أخيه وزوجته بالإضافة إلى مضايقة زوجته يوميا عند ذهابها للعمل. الشاهدة في قضية الحال من جهتها اعترفت أنها لم تر ابنها منذ17 سنة، وعند عودته لم تتحمل زوجة أخيه مكوثه في البيت علما أنه مريض جدا، وأنها في تاريخ الواقعة تدخلت لحل الشجار الذي وقع بين المتهم وأخيه. وأكدت أن المتهم وزوجته قاما بضرب الضحية وتهجما عليه واكتفت بقولها “حسبي الله ونعم الوكيل”. وأمام ما جاء من معطيات، التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافدا، و50 ألف دج في حق المتهم وزوجته. .. ورعية مغربي متابع بالتزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية أدانت، أمس الاول، هيئة محكمة الحراش، المدعو “ب.ك”، رعية مغربي في العقد الثالث من العمر بعقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية، موجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بتهمة التزوير واستعمال المزوّر في محررات ادارية رسمية. المتهم، أثناء جلسة المحكمة، اعترف أنه استعمل جواز سفر صحيح بختم من السلطات المعنية، وأكد أنه في كل مرة يأتي إلى الجزائر ويقيم مدة ثلاثة أشهر وبعدها يرجع إلى المغرب، وفي إحدى المرات ذهب لمدينة تبسة ليختم جواز سفره، أين التقى بشخص يقول أنه جمركي قام بمساعدته وختم له الجواز في ظرف مدة قصيرة دون أن يعلم بأن الختم مزوّر. القاضي فند الأقوال التي جاء بها المتهم، حيث قال إن الاخير قام بختم جواز سفره في الجزائر وليس في تبسة، وهذا ما لم يعترف به المتهم في قضية الحال. دفاع المتهم أكد أن موكله حقيقة لم يعرف أن الختم الموجود في جواز سفره مزوّر وأنه من شدة سذاجته أعطى للشخص المدعي أنه جمركي جوازه من أجل ختمه، والتمس في حقه اقصى ظروف التخفيف كونه أبا لأسرة وأول مرة يمتثل فيها أمام العدالة.