كشفت مصادر محلية ليبية، أن سلاح الجو الليبي قصف، ليلة أول أمس الجمعة، مواقع تابعة للمجموعات المسلحة المتشددة المعرفة باسم ”فجر ليبيا” غربي طرابلس، في أول غارات نهارية تستهدف هذه المنطقة. أفاد المتحدث باسم الجيش الليبي، الرائد محمد حجازي، بأن الجيش أعلن عن إغلاق عدد من المطارات والموانئ في طرابلسوبنغازي، ”لأن هذه المطارات تستخدم في الأعمال الإرهابية، ونقل المعدات والأسلحة والعناصر”، على حد تعبيره، وأضاف أن هذه المراكز الحيوية ”أصبحت تشكل خطرا على الدولة الليبية، لاسيما بعد محاولة الإرهابيين مؤخرا استهداف إحدى الطائرات المدنية وهي في الجو”. وأوضح حجازي أن ”كل المطارات في طرابلس مغلقة، ما عدا مطار زوارة، وأن جميع الموانئ مغلقة ما عدا ميناء مدينة طبرق”، شرقي العاصمة طرابلس. وأضاف أنه ”يحظر على أي طائرة أو قطعة بحرية التحرك باتجاه هذه المطارات والموانئ، من درنة إلى مصراتة”، مهددا من يخرق هذا الحظر بالاستهداف من الجو. ومن جهة أخرى، أفاد شهود عيان ومصدر عسكري بقوات ”فجر ليبيا” بأن مقاتلات قصفت، الجمعة، مواقع لهذه القوات غربي العاصمة طرابلس، دون أن توقع خسائر، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات ببنغازي شرقي البلاد. ومن جهته، قال المصدر العسكري أن ”طائرات مجهولة الهوية استهدفت، صباح الجمعة، أربعة مواقع لقوات فجر ليبيا في بئر غنم وشكشوك”، مضيفا أن ”القصف لم يسفر عن إصابات أو أضرار بالآليات الحربية”. وفي بنغازي شرقا، سقط عدد من القتلى والجرحى، أول أمس الجمعة، في اشتباكات غربي المدينة بين قوات مجلس ثوار بنغازي وقوات موالية لحفتر. وقالت المصادر أن الاشتباكات شهدتها منطقة ”جروثة” على مسافة خمسين كيلومترا تقريبا غربي بنغازي، ووقعت المواجهات إثر محاولة قوات حفتر التقدم نحو المدينة. وأفادت المصادر نفسها بأن مروحية تابعة لحفتر قصفت محيط الاشتباكات لتنسحب بعدها القوات المهاجمة. وبصورة متزامنة، قصفت قوات حفتر مجددا، الجمعة، مناطق قريبة من وسط بنغازي بينها حي الصابري الذي يقع في الجهة الشرقية من المدينة.