رئيس حكومة الإنقاذ الليبية تتهم جهات أجنبية بقصف مطار معتيقية جددت طائرات الجيش الليبي، أمس الثلاثاء، استهدافها لمواقع المجموعات المسلحة المتشددة في العاصمة طرابلس، غداة قصف مقرات المسلحين في مطار معيتيقة. ويأتي هذا القصف غداة غارات شنها الجيش على ”قاعدة معيتيقة حيث تتحصن جماعات إرهابية اختطفت الأرض والعرض”. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، الرائد محمد حجازي، إن ”القاعدة كانت تستخدم لضرب وحدات الجيش في طرابلس”، مضيفا: أن ”مطار معيتيقة معقل رئيسي للجماعات الإرهابية، واستخدم أيضا في نقل الأسلحة والذخائر والمسلحين الأجانب”، واندلعت عقب الغارات على قاعدة معيتيقة اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين من ”فجر ليبيا” في منطقة تاجوراء، شرقي طرابلس. ومن جهته، أعلن رئيس حكومة الإنقاذ الليبية، عمر الحاسي، أن حكومته ستنتهج سياسة الحرب والمواجهة بعد القصف الجوي الذي تعرض له مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، بينما سيطرت قوات جيش القبائل ولواءي القعقاع والصواعق على منطقة ككلة بالجبل، مضيفا أنه سيجري تعديلات وزارية في حكومته بما يتوافق مع طبيعة المرحلة. وإزاء القصف الذي تعرض له المطار، اتهم الحاسي جهات أجنبية بالمشاركة في قصف المطار، لافتا إلى تحليق طائرات حربية حديثة لا تمتلكها الدولة من نوع سوخوي، وفي غضون ذلك، استؤنفت الرحلات بمطار معيتيقة بعد تعرض محيطه لقصف جوي. القوات السورية تدعم ميليشيات عسكرية موالية للحكومة ألقت مروحيات القوات السورية، فجر الثلاثاء، مساعدات عسكرية للميليشيات الموالية للحكومة في بلدتين بريف حلب، وذلك في محاولة لدعم تلك الجماعات في قتالها ضد فصائل من المعارضة المسلحة. وأضافت شبكة ”سوريا مباشر” المعارضة، أن وحدات حماية الشعب الكردي ساهمت في عملية دعم ميليشيات الدفاع الوطني، من خلال إشعال النيران في المناطق التي تخضع لسيطرتها، لإرشاد المروحيات عن مواقع انتشارها، وألقت المروحيات العسكرية الأسلحة والذخائر في تلك المواقع، حيث أقدمت القوات الكردية التي تسيطر على الجبال المحيطة بنبل والزهراء، على نقلها إلى داخل البلدتين بعد أن فتحت ممرا آمنا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى سيطرت على منطقة تقع إلى الجنوب من قرية الزهراء، بعد اشتباكات عنيفة مع المقاتلين المؤيدين للحكومة، ويسعى مقاتلو المعارضة إلى الاستيلاء على القريتين اللتين تقعان على طريق سريع مؤد إلى تركيا، وذلك بهدف فتح طريق إمداد جديد إلى مدينة حلب التي تتقاسم المعارضة والقوات الحكومية السيطرة عليها. تواصل المظاهرات في أمريكا وأوباما يحذر من التمييز ضد السود تظاهر عدد من الأمريكيين أمام مركز شرطة فيرغسون في ضواحي مدينة سانت لويس بولاية ميسوري، احتجاجا على رفض توجيه الاتهام لشرطي أبيض قتل شابا أسود، بينما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الهدوء. واندلعت الاحتجاجات بعد أن قررت هيئة محلفين عليا عدم توجيه اتهام إلى ضابط الشرطة الأبيض، دارن ويلسون، في واقعة إطلاق الرصاص التي حدثت في أوت الماضي وقتل فيها الفتى الأسود مايكل براون، رغم أنه غيرُ مسلح. وبعد إعلان قرار رفض الاتهام، تجمع عدد من الأشخاص الرافضين للقرار قبل أن يزداد عددهم بسرعة ويتحول الاحتجاج إلى غضب عارم، كما تحدثت شرطة فيرغسون عن سماع إطلاق نار من أسلحة آلية بأحد أحياء المدينة. وأشارت مصادر محلية أن الاحتجاجات بدأت تخرج عن حادثة القتل إلى منظومة العدالة ككل، حيث يرى المحتجون أن العدالة عادة ما ترفض اتهام رجال الشرطة الذين يتورطون في عمليات القتل، في حين تساءل القانونيون عن روايات الشهود التي استمعت لها هيئة المحلفين، وعن الأدلة التي اعتمدتها الهيئة في رفض توجيه الاتهام للشرطي الأبيض الذي قتل الشاب الأسود بست رصاصات واعتباره في حالة دفاع عن النفس. وتعليقا على هذه التطورات، حث الرئيس أوباما المحتجين في بلدة فيرغسون وكذلك عناصر الشرطة على الهدوء وضبط النفس، ودعا إلى قبول القرار الصادر عن هيئة المحلفين العليا والتعبير عن المخاوف بطريقة بناءة. وقال أوباما في كلمة مقتضبة استغرقت بضع دقائق فقط: ”نحن أمة قائمة على احترام القانون”، كما أقر بأنه يتفهم ردة فعل السكان على القرار، لكن على المحتجين أن يعبروا ”بطريقة سلمية”، وحذر الرئيس من محاولة إخفاء المشاكل المرتبطة بالعنصرية بأمريكا قائلا أنه ”في الكثير من مناطق البلاد هناك مشكلة عدم ثقة بين قوات الأمن والمجموعات الملونة”، مشددا على أن إرث التمييز العنصري ”ليس مشكلة لفيرغسون بل هو مشكلة لأمريكا”.