أعلنت ”كتيبة البتار” الليبية ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامي في مدينة بنغازي، من خلال صور بثتها عبر الأنترنت، فيما شن الجيش الليبي، أول أمس السبت، هجمات مكثفة على مناطق يتحصن فيها المسلحون في المدينة الواقعة شرقي البلاد. وكشف الجنرال ديفيد رودريغز أن ”تنظيم الدولة” أقام معسكرات تدريب شرقي ليبيا تضم نحو 200 مسلح، غير أنه استبعد قيام القوات الأميركية بعملية عسكرية في ليبيا، على غرار ما يجري في سوريا والعراق، مضيفا أنه لم تصدر توصيات للقوات الأمريكية أو القوة الجوية بملاحقة معسكرات التدريب في الوقت الراهن. ومن ناحية ثانية، أفادت مصادر محلية في ليبيا أنه بدء بتجهيز مهبط مطار رأس لانوف لاستقبال الطائرات، وأنه جرى تزويده بكاشفات ضوء ليلية، فيما تحدثت أنباء عن وصول أول طائرة تابعة لرئاسة الأركان محملة بمعدات عسكرية إلى المطار يوم أمس الأحد. ويأتي هذا بعد أنباء عن تقدم ميليشيات مصراته إلى مدينة سرت استعداداً للسيطرة على الهلال النفطي. ومن جهة أخرى، شن الجيش الليبي، مساء أول أمس السبت، هجمات مكثفة على مناطق يتحصن فيها المسلحون في بنغازي، في محاولة للقضاء على المتشددين الذين انسحبوا من معظم أنحاء المدينة. وقالت مصادر محلية أن دبابات الجيش استهدفت ”معاقل” المجموعات المسلحة، التي يصنفها البرلمان على أنها مجموعة ”إرهابية”، في شارع البزار وسط بنغازي. كما قتل، أول أمس السبت، شخص واحد وجرح ثلاثة على الأقل، في غارة للطيران الليبي، استهدفت موقعاً للميليشيات التي تسيطر على مركز راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس. وقال متحدث باسم المسلحين إن طائرة هاجمت مبنى يستخدم كسكن للمسلحين الذين يسيطرون على المعبر الحدودي في راس جدير. وفي المقابل، أكدت وزارة الدفاع التونسية أن معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا، يشهد حالة استنفار قصوى، تحسباً لتطور الأوضاع على الجانب الليبي، كما نفت الوزارة انتهاك طائرات ليبية للمجال الجوي التونسي.