انتفض أمس، تجار “سوق 12” ببلدية بلوزداد بغلق الطريق الرئيسي ومنع المركبات من التنقل بعد أن منعت قوات الأمن أصحاب الطاولات من ممارسة نشاطهم الذي اعتبروه “شرعي” في ظل عدم توفير البديل. وخرج مئات التجار بسوق 12 إلى الشارع بغلق الطريق الرئيسي ومنع المركبات من المرور احتجاجا على تعليمة الوالي الصادرة أمس والتي تمنع أصحاب الطاولات من ممارسة نشاطهم على أطراف الأرصفة بهدف تنظيم القطاع التجاري في إطار القضاء على التجارة الموازية التي لطالما تغنى بها المسؤولين. ورفع التجار جملة من شعارات تعبّر عن الحقرة المنتهجة من قبل قرار زوخ الصارم منها “امنحونا البديل ونحن لكم بالمرصاد، تريدون قطع أرزاقنا ودفعنا إلى السرقة” في ظل عدم إشعارهم المسبق إلى جانب عدم توفير البديل من الأسواق المنتظمة التي بقيت حبيسة الأدراج لأكثر من ثلاث سنوات دون جديد يذكر. وشهدت منطقة الحي الشعبي بلوزداد اشتباكات عنيفة بين التجار الرافضين لتطبيق التعليمة وقوات مكافحة الشغب بهدف تحرير الأماكن العمومية والأرصفة بالعاصمة من ظاهرة الانتشار الواسع للباعة الفوضويين. وتتضمن هذه الخطوة منع نشاط باعة الأرصفة المتواجدين عبر مختلف الأماكن العمومية بما فيها الطرق المؤدية إلى الأسواق اليومية الشوارع الرئيسية ومحطات النقل العمومي للمسافرين وهذا للحد من ظاهرة التجارة الموازية بشتى أشكالها وتنظيم نشاط التجار القانونيين من أصحاب المحلات بمنعهم كذلك من احتكار الأرصفة المقابلة لهم، بالمقابل لا يعني ذلك تحسين وضعية القطاع بقدر ما يعني خلق فوضى أكثر مما عليه في ظل غياب البديل. ويطالب أغلب التجار المحتجين زوخ من إيجاد حل سريع قبل أن يتفاقم الوضع إلى أكثر مما هو عليه باعتبار أن أغلبهم أرباب عائلات.