رغم كون بلدية تيلاطو ، أغنى بلدية بولاية باتنة، غير أن ما يعانيه المئات من المواطنين بالمنطقة، يطرح العديد من التساؤلات عن المشاريع التنموية وما ينوب السكان من مداخيل وجود مؤسسة إسمنت عين التوتة بإقليم البلدية. لا يزال الفقر والتهميش عاملا مشتركا بين المواطنين القاطنين بمشاتي البلدية، ومنها مشتة غاصرو، أين تعيش أزيد من 50 عائلة خارج إطار الزمن، تكابد حياة بدائية دفعت بالمواطنين إلى المطالبة بتصنيفهم كمنكوبين جراء انعدام أبسط ظروف العيش الكريم، وهو ما زادت من حدته الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها باتنة وتساقط كميات معتبرة من الثلوج، وجد السكان خلالها أنفسهم وجها لوجه مع البرد القارص بدرجات حرارة تحت الصفر، في ظل انعدام شبكة الغاز واعتمادهم على المازوت لتشغيل المدافيء، وهي مادة طاقوية نادرة و يجد السكان صعوبة كبيرة في جلبها حسب تأكيداتهم، مضيفين بأن الوعود التي تلقوها من المجالس المنتخبة المتعاقبة على البلدية بقيت حبرا على ورق، كما تعد العزلة الخانقة مشكلا آخر يهدد استقرار السكان بمشتة غاصرو، حيث أن الاضطرابات الجوية قد تجبرهم على البقاء بمنازلهم لأيام طويلة نظرا لانعدام المسالك، حيث أنهم يقطعون، في الظروف العادية، مسافة تزيد عن ال7 كلم من أجل الوصول إلى الطريق الوطني رقم 28 للتنقل عبره نحو البلديات المجاورة وعاصمة الولاية. كما لا يزال انعدام ماء الشرب يؤرق سكان المشتة في وقت لجأت فيه مصالح البلدية إلى تزويدهم بالماء عن طريق الصهاريج، بينما يتكفلون هم بتغطية حاجياتهم التي تزيد عن كميات الماء الموزعة من طرف البلدية، عن طريق شراء هذه المادة الحيوية بالصهاريج التي وصل سعرها ال800 دج. وقد رد رئيس بلدية تيلاطو على انشغالات المواطنين بغاصرو، مؤكدا أن مشروع مد المنطقة بالغاز الطبيعي اصطدم برفض ملاك الأراضي تمرير الأنابيب عبر أراضيهم وهو ما يبقي على المشروع مؤجلا إلى حين الوصول على حلول ترضي جميع الأطراف، مضيفا بأن هناك مقاولة ستنطلق في مشروع تزويد المنطقة بالماء الشروب هذا الشهر، كما وضعت البلدية مشروعا من اجل مد الطرقات وفك العزلة عن المناطق النائية التابعة لتيلاطو .