أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، أن تواصل قطع الكهرباء عن البلدية يسبب خسائر تقدر ب120 مليون سنتيم يوميا، معتبرا تمادي شركة سونلغاز في قطع التيار “إجراء تعسفيا”. ندد “المير” سيف الدين ريحاني، خلال إشرافه على مؤتمر صحفي أول أمس، بحضور منتخبي البلدية، بما وصفه بإجراءات التعسفية التي اتحذتها شركة سونلغاز ضد البلدية المركزية والمندوبية البلدية سيدي راشد بقطع التيار الكهربائي بصفة متكررة، بالرغم من صدور حكم من المحكمة يفصل في الامر لصالح البلدية بإعادة تشغيل التيار الكهربائي بها مع إلزامها بتسديد غرامة مقدرة ب 3 آلاف دج مقابل كل يوم تأخير، موضحا أن هذا القرار لم يؤخذ بعين الاعتبار من طرف سونلغاز الشركة المحتكرة للسوق، في حين أن صيغة العقد بينها تدعو إلى اللجوء للقانون للفصل في الموضوع. وأشار “المير” أن البلدية سددت أكثر من 11 مليار و900 مليون سنتيم بصفة شهرية من أصل 13 مليار و500 مليون سنتيم، وذلك ابتداء من شهر جانفي إلى غاية شهر نوفمبر من سنة 2014، وتتمثل هذه الفواتير حسبه في تسديد تكاليف الإنارة العمومية، الربط بمادة الغاز، أشغال تحويل الأسلاك الكهربائية والتدفئة بالمدارس، إلى جانب خدمات أخرى تعود بالفائدة على المواطنين. وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي إن هذه التصرفات غير لائقة والمدينة تتأهب لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وهو ما يجعلنا ملزمين بتحريك دعوى قضائية أخرى ضد الشركة بمحضر إثبات حالة، خاصة أن الشركة قدمت أعذارا بقطع التيار في الساعة التاسعة صباحا وقطعته في الثامنة، ناهيك عن عدم احترام الحكم الصادر عن المحكمة القاضي بإعادة تشغيل الكهرباء على مستوى البلدية. للتذكير فإن الإنقطاعات تواصلت نهار أمس، ما سبب متاعب للبلدية وموظفيها وخسائر قدرها رئيس المجلس الشعبي البلدي ب 120 مليون سنتيم يوميا. وأفادت المكلفة بالإعلام، أمس، أن قطع الكهرباء سيستمر وأن الحكم استعجالي وليس نهائيا، موضحة أن البلدية سددت جزءا فقط من مستحقات الاستهلاك ولم تسدد نهائيا فاتورة الأشغال المقدرة بمليار و300 مليوم سنتيم، منذ سنة 2007، رغم تقديمها بتاريخ 31 جويلية إلتزاما وتعهدا بالتسديد.