يعاني سكان قرية الدوم، التابع إداريا لبلدية حاسي بونيف بوهران، من العديد من المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق التنمية المحلية وبروز مظاهر البدائية بهذه المنطقة الانزوائية التي طالها التهميش رغم ضخ مبالغ مالية معتبرة في سبيل انعاش قطاع التنمية المحلية بالمنطقة قصد تهيئتها، غير أن أغلب المشاريع لاتزال حبرا على ورق وأخرى تسير بخطى متباطئة، بالرغم من المناشدات الحثيثة للسكان في تصريحهم ل”الفجر” إلا أنه لاحياة لمن تنادي لدفع وتيرة مشاريع مختلفة تصب في قالب تحسين الحياة اليومية للمواطنين في ظل انعدام المرافق الضرورية، فرص الشغل، وانعدام شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي زاد من تذمر العائلات بالجهة، ناهيك عن مشكل النقل خاصة النقل الجامعي الذي يؤرق الطلبة الجامعيون الذين يكابدون يوميا أزمة نقل خانقة، حيث تبقى سيارات النقل غير الشرعية ”الكلوندستان” متنفسهم الوحيد في ظل انعدام حافلات النقل بالمنطقة التي لم تستفيد من مشاريع تنموية كبرى. من جهة أخرى يشتكي مختلف سكان القرية، من خلال تصريحهم ل”الفجر”، من انعدام السكن اللائق بعد انتشار السكنات القصديرية وانعدام مرافق العيش الكريم، حيث لايزال الدوار في أول بوادر التنمية في ظل انتشار المفرغات العمومية واهتراء الطرقات التي تكسوها الأتربة، ما حوله إلى برك من المياه العكرة مع كل شتاء، ناهيك عن معاناة السكان من غياب التغطية الصحية بسبب تواجد ممرض واحد بقاعة علاج وحيدة، والذي لا يناوب بالفترة الليلية، ما يؤرق السكان الذين يضطرون إلى تحويل مرضاهم إلى وهران وفي ظل ندرة النقل بالمنطقة يجبر عليهم التنقل عن طريق سيارت الكلوندستان، الأمر الذي يستنزف جيوبهم، حيث يقلهم ”الكلوندستان” من 500 وحتى 1000 دج إذا تعلق الأمر بالتنقل إلى مستشفى وهران الجامعي. من جهة أخرى يبقى شبان الدوار في عزلة تامة في ظل انعدام فرص الشغل بالمنطقة، بالموازاة مع انعدام المرافق الضرورية ووسائل الترفيه، وفي إطار تجسيد مشروع النقل ما بين البلديات من خلال استحداث مؤسسات مصغرة لتوفير النقل الذي يفتقد كثيرا ما بين البلديات، خاصة بالدوار الذي يكابد سكانه أزمة نقل خانقة بشكل يومي.