دعا الرئيس البنيني، تومسا بوني يايي، أمس الأول، المستثمرين الجزائريين إلى خوض غمار الاستثمار في البنين، منوها بالفرص المتاحة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، لاسيما من القطاع الخاص، في البنين. أكد الرئيس البنيني، خلال افتتاحه المنتدى الاقتصادي ”الجزائري - البنيني” بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة، أن فرص الاستثمار موجودة في بلاده، معتبرا الجزائر قوة اقتصادية وبلدا يبقى متمسكا بالتكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية، مبرزا ضرورة تعزيز التعاون جنوب - جنوب. وأعرب بوني يايي عن قناعته بأن هذا المنتدى الاقصادي الجزائري - البنيني يمهد لشراكة استراتيجة بين البلدين، إضافة إلى العلاقات الرسمية والسياسية التي تربطهما، مؤكدا في هذا الخصوص أهمية إطلاق شراكة بين القطاعات الخاصة لمختلف مجالات التنمية في البنين. وذكر الرئيس البنيني مجالات البناء والسياحة والصحة والتربية والطاقة والفلاحة والبنية التحتية، وهي مجالات خصها البنين بسلسلة من الإصلاحات، مشيرا إلى التزام بلاده بتأمين عالم الأعمال والاستثمارات. كما تطرق إلى الجهود التي يبذلها البنين لمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في محيط الأعمال والمؤسسة، مذكرا بأن بلاده لا تدخر جهدا لضمان الاستقرار المالي والاقتصاد الكلي والمساهمة في أي برنامج يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية لإفريقيا. من جهته، أكد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، خلال الكلمة التي ألقاها، على ضرورة توفير جميع الشروط الضرورية لتنظيم المنتدى الاقتصادي الأول الجزائري - الإفريقي قبل نهاية 2015. وأوضح بوشوارب أن إقامة هذا المنتدى ستسمح بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والقارة الإفريقية، مضيفا أن اللقاء الاقتصادي الجزائري البنيني سيفتح آفاقا جديدة لمؤسسات البلدين، مشيرا إلى أنه يعكس الإرادة في المضي قدما نحو الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري. كما أكد الوزير أن الأمر يتعلق بإشارة قوية من شأنها دفع العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وبنين إلى مستوى جودة العلاقات السياسية بين البلدين، قائلا أن هذه الحركية الجديدة ستعود بالفائدة على مؤسسات البلدين التي تتوفر على إمكانيات حقيقية لتنفيذ مشاريع كبرى للشراكة ذات الفائدة المتبادلة. في هذا الصدد، يضيف الوزير، فإن قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات الصيدلانية والطاقة والبتروكيمياء والمنشآت والخدمات مدعوة لتحقيق التطور وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. كما أكد أن استلام مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين الجزائر ولاغوس خلال 18 شهرا، سيسمح بتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري، مبرزا استعداده لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر وكوتونو. وقد تميز اللقاء بحضور 60 متعاملا اقتصاديا من البلدين يمثلون مختلف القطاعات.