أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أن الانتهاء من أشغال أنبوب الغاز العابر للصحراء من الجزائر نحو نيجيريا سيتم بعد 18 شهرا على أبعد تقدير مما سيفتح أمام الجزائر أسواقا أخرى في إفريقيا. وقال بوشوارب إن هذا المشروع سيعزز من اندماج الاقتصاد الجزائري في منظومة الدول الإفريقية جنوب الصحراء، معتبرا خلال افتتاحه المنتدى الاقتصادي "الجزائري-البنيني" أول أمس بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة توفير جميع الشروط الضرورية لتنظيم المنتدى الاقتصادي الأول الجزائري-الإفريقي قبل نهاية 2015. وأوضح بوشوارب أن إقامة هذا المنتدى سيسمح بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والقارة الإفريقية، مضيفا أن اللقاء الاقتصادي الجزائري البنيني سيفتح آفاقا جديدة لمؤسسات البلدين، مشيرا إلى أنه يعكس الإرادة في المضي قدما نحو الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري، مبرزا استعداده لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر وكوتونو. من جهته، دعا الرئيس البنيني تومسا بوني يايي المستثمرين الجزائريين إلى خوض غمار الاستثمار في البنين، منوها بالفرص المتاحة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، لاسيما من القطاع الخاص في البنين. وأكد الرئيس البنيني، أن فرص الاستثمار موجودة في بلاده، معتبرا الجزائر قوة اقتصادية وبلدا يبقى متمسكا بالتكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية، مبرزا ضرورة تعزيز التعاون جنوب-جنوب. وأعرب بوني يايي عن قناعته بأن هذا المنتدى الاقتصادي الجزائري-البنيني يمهد لشراكة استراتيجية بين البلدين، إضافة إلى العلاقات الرسمية والسياسية التي تربطهما، مؤكدا في هذا الخصوص أهمية إطلاق شراكة بين القطاعات الخاصة لمختلف مجالات التنمية في البنين. وذكرالرئيس البنيني مجالات البناء والسياحة والصحة والتربية والطاقة والفلاحة والبنية التحتية، وهي مجالات خصها البنين بسلسلة من الإصلاحات، مشيرا إلى التزام بلاده بتأمين عالم الأعمال والاستثمارات. كما تطرق إلى الجهود التي يبذلها البنين لمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في محيط الأعمال والمؤسسة، مذكرا بأن بلاده لا تدخر جهدا لضمان الاستقرار المالي والاقتصاد الكلي والمساهمة في أي برنامج يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية لإفريقيا وقد تميز اللقاء بحضور 60 متعاملا اقتصاديا من البلدين يمثلون مختلف القطاعات.