”نحن نعيش خارج مجال التغطية” بهذه العبارات استقبلنا سكان ”طبة القلب” بواد المالح بحمام النبايل بڤالمة، حيث أكد لنا السكان أنهم يعانون الويلات منذ قرابة 03 سنوات، بعد انهيار الجسر الوحيد الذي كان يربطهم بالقرية. السكان يكابدون الأمرين في التنقل إلى القرية قصد قضاء مصالحهم، حيث يضطرون إلى اجتياز الواد مشيا على الأقدام وسط مياهه. كما يستعمل الاهالي ظهورهم لنقل أطفالهم المتمدرسين للضفة الاخرى من الوادي للذهاب إلى مقاعد الدراسة، وهذه العملية يتم استعمالها كذلك في نقل الحوامل والمرضى. وحسب السكان فإن هذه العملية تتم عندما يكون منسوب مياه البوادي منخفضا، لكن إذا حل فصل الشتاء ويرتفع منسوب المياه ويصبح قطعه خطيرا، يجد السكان أنفسهم في عزلة حقيقة، فيتوقف كل شيء بهذه الجهة لادراسة ولا شيء آخر حتى تنخفض مياه الوادي. هذه المعاناة لا تمس طبة القلب وحدها، بل هناك العديد من المشاتي التي تعاني نفس المعاناة. مشاكل بعض سكان المنطقة لم تنته هنا بل تتعداها إلى غياب الكهرباء الريفية، أين لايزال سكان هذه المنطقة يستعملون الشموع للإنارة. وقد وقفنا على أطفال يراجعون في دروسهم على ضوء الشموع، وهو ما أتعب أبصارهم. وأصبح - حسب السكان - أغلب أطفالهم يعانون من حساسية العيون. أضف إلى ذلك يقول السكان أنهم اشتاقوا أن يشربوا ماءا باردا خلال شهر الصيام بسبب غياب الكهرباء، مناشدين الجهات الوصية بالنظر لانشغالاتهم من أجل التكفل بها قبل فوات الأوان، خاصة أن أغلب سكان هذه المشاتي يريدون الرحيل منها إلى أماكن تتوفر على وسائل الراحة. وفي رده على انشغال السكان قال رئيس بلدية حمام النبائل أن السلطات الولائية على دراية تامة بمشكلة الجسر والمشروع بيد مديرية الاشغال العمومية. أما في ما يخص عدم ربط بعض سكان هذه المشتة بالكهرباء الريفية، قال رئيس البلدية أنه تم إحصاء كل السكان المعنيين وأن مديرية الطاقة والمناجم بدأت العملية.