يواجه عدد كبير من مرضى السكري معاناة يومية نتيجة نقص مادة الأنسولين، التي يتناولها 40 بالمائة من عدد المصابين البالغ عددهم 9100 مصاب بولاية معسكر. كشف في هذا الشأن رئيس جمعية مرضى السكري، قايدي بغداد، أن معظم المرضى يحتجون حيال نقص مادة الأنسولين لدى الصيدليات العمومية، وهذا بالرغم من مراسلة المديرية الجهوية بمستغانم. كما تواجه هذه الفئة أتعابا جمة في رحلة بحث عن مادة الأنسولين نظرا لنقصها وانعدامها في غالب الأوقات. وقد لجأ العشرات من مرضى السكري بالولاية إلى متابعة نظام غذائي صارم تعويضا لمادة الأنسولين. نفس المتحدث أضاف أن معظم الصيدليات العمومية أغلقت والمتبقية لا تحوز هذه المادة التي تعتبر حياة المرضى. وعن مرضى السكري بالولاية فينقسمون إلى فئتين، فئة تستفيد من منحة 3 آلاف دج وبطاقة الشفاء وفئة أخرى لا تحوز إلا بطاقة معوز تمكنهم من اقتناء دواء واحد فقط للسكري، مشيرا نفس المتحدث إلى العراقيل التي تعترض هذه الفئة بمديرية النشاط الاجتماعي، نظرا لاشتراط هذه الأخيرة على أعوان البلدية قبول ملفات مرضى السرطان والقصور الكلوي دون مرضى السكري، ما خلق لدى هذه الفئة صعوبات جمة عجزت عن مسايرة والسيطرة على هذا الداء. وقد طالب رئيس الجمعية بضرورة توفير مادة الأنسولين من المخبر الجديد لصناعة الأنسولين بقسنطينة. كما أورد بعض العراقيل التي تواجه جمعية مرضى السكري كتأخر مساهمة الولاية للجمعية بالرغم من إيداع الملف منذ شهر أكتوبر الماضي بمديرية الصحة، وعزوف بعض أرباب المال في مساعدة المرضى للحصول على مادة الأنسولين. يذكر أن عدد مرضى السكري بالولاية 9100 مصاب 60 بالمائة، منهم أغلبيتهم نساء يستعملون الأقراص و40 بالمائة يستعملون الأنسولين. كما يبلغ عدد المصابين من الأطفال 260 طفل والعدد مؤشر للارتفاع. كما يتم تسجيل 60 حالة سنويا، بينها فقدان البصر وبتر القدم والقصور الكلوي وانسداد شرايين القلب كلها ناتجة عن مرض السكري.