لاتزال العائلات القاطنة بحي واد باكور ببلدية الدار البيضاء، تنتظر تحرك المصالح البلدية لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخلصهم من حياة البؤس والشقاء في بلدية تعد من بين البلديات التي تتصدر قائمة أكبر مداخيل الحركية الاقتصادية، ما يدفع إلى طرح تساؤلات حول الإمكانيات المادية المتوفرة والمشاريع الغائبة، بالرغم من المطالب المتكررة للمسؤولين الذين يكتفون بتقديم وعود واهية.. يطرح سكان حي واد باكور ببلدية الدار البيضاء مشاكل حيوية، يتقدمها انعدام التهيئة الحضرية في ما يتعلق بالطرقات والأزقة التي أضحت تكسوها الحفر والمطبات دون إعادة برمجة التهيئة، لتنطلق أشغال الحفر الخاصة بإصلاح أنابيب المياه ولتبقى مجرد ورشات مفتوحة بمنح الأولوية لباقي الأحياء دون حيهم المهمش منذ ما يربو عن 20 سنة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتعدى إلى مياه الأمطار الراكدة التي يستحيل تجاوزها من قبل الأطفال المتمدرسين، ليجد الكبار الأكياس البلاستيكية حلا. وكذلك هو الحال بالنسبة لأصحاب السيارات، الذين يواجهون مشكل الأعطاب المتكررة لمركباتهم، فيما يضطر العديد منهم إلى ركن سياراتهم خارج الحي لتفادي المرور عبر الطريق. وفي ظل هذه الوضعية الكارثية، ينتظر سكان حي واد باكور بالدار البيضاء من السلطات المحلية الالتفات إليهم في أقرب وقت ممكن، لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها.