أعلنت قوى الثورة في مدينة حلب، مساء الأحد، رفضها مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال بالمدينة، وقالت أن أفكار دي ميستورا لا ترقى إلى مستوى المبادرة. كشفت هيئة قوى الثورة في بيان نشرته بعد لقاء تشاوري لها، أنها ترفض لقاء المبعوث الأممي إلا على أرضية حل شامل يتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وأركان نظامه، وجاء هذا البيان بعد اجتماعات دامت يومين في مدينتي كلس وغازي عنتاب جنوبي تركيا، ضمت عددا من قادة فصائل المعارضة المسلحة والمجالس المحلية والثورية في حلب، وبحضور ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كما اشترط البيان محاسبة من وصفهم بمجرمي الحرب من أركان النظام، وأن تشمل مبادرة ميستورا تجميد القتال في كافة المناطق السورية. ومن جهة أخرى، أعلنت حركة حزم حل نفسها وانضمام مقاتليها للجبهة الشامية في حلب، بعد معارك مع جبهة النصرة أدت إلى مقتل عدد من عناصرها، فيما شهدت عدة قرى في ريف حماة حركة نزوح جماعي تخوفاً من اقتحام القوات الحكومية لها. ففي حلب، أعلنت حركة ”حزم” في بيان لها عن حل نفسها واندماج مقاتليها ضمن صفوف القوى المشكلة للجبهة الإسلامية في حلب وريفها، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ”حقناً للدماء”، وفقاً لما نقله ناشطون معارضون. وجاء القرار بعد يوم من سيطرة تنظيم جبهة النصرة على مقار الحركة، وأهمها الفوج 46، إثر اشتباكات عنيفة في محيط بلدة الأتارب بريف حلب الغربي راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 عنصراً من الحركة، بالإضافة إلى مقتل عدد من عناصر جبهة النصرة، وذكر ناشطون أن 12 صاروخاً من طراز غراد، مجهولة المصدر، سقطت على مدينة السفيرة التي تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي. وذكر معارضون أن مسلحي المعارضة تمكنوا من السيطرة على أنحاء من قرية الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية، أسفرت عن مقتل عدد من أفرادها، بينهم ضابط، وفي بلدة الفوعة بريف إدلب، قتل عنصران من أفراد القوات الحكومية برصاص قناصة من المسلحين. كما تعرضت مدينة الزبداني والسهل والجبل الغربي بريف دمشق لقصف مدفعي عنيف من قبل الجيش الحكومي في الحوش و هابيل ووادي قاق، بحسب نشطاء المعارضة، مشيرين إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من حاجزي الجرجانية والفيلا استهدف منطقة الكبرة والسلطاني.