قصف ومعارك مستمرة وسط سوريا أمريكيون وأوروبيون يقاتلون مع "جبهة النصرة" أعلن التيار السلفي في الأردن أمس الجمعة، أن عددا من المقاتلين الأمريكيين والأوروبيين يقاتلون إلى جانب (جبهة النصرة لأهل الشام) ضد القوات الحكومية في سوريا. وقال قيادي بارز في التيار، رفض الكشف عن اسمه، ليونايتد برس إنترناشونال، إن "عددا لا بأس به من إخواننا الأمريكان والإنجليز وجنسيات أوروبية أخرى يقاتلون إلى جانب جبهة النصرة لأهل الشام في سوريا". وأشار القيادي إلى أن "المقاتلين الأميركان أسلموا ونطقوا الشهادتين بعد وصولهم إلى سوريا". ويبلغ عدد عناصر (جبهة النصرة) التي تقاتل في سوريا، حوالي 3000 عنصر. و(جبهة النصرة لأهل الشام) هي منظمة سلفية تم تشكيلُها أواخر عام 2011 مع بدء المواجهات المسلحة بين السلطة والمعارضة في سوريا. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مناطق عديدة في محافظة حمص وسط سوريا تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية أمس الجمعة بواسطة الطيران الحربي. وذكر المرصد، في بيان، أن عملية القصف رافقتها أصوات انفجارات وتصاعد لاعمدة الدخان في سماء المناطق التي تعرضت للقصف. وقال إن مناطق في مدينة داريا بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية بينما هز انفجار شديد الجمعة محيط مبنى ادرة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا. وأضاف المرصد أن مدن وبلدات الاتارب والباب وعندان بريف حلب شمالي سورية تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الخميس إلى الجمعة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وأوضح أن القصف تجدد من قبل القوات النظامية على بلدة صيدا بريف درعا جنوب سورية بينما تعرضت بلدات الغارية الشرقية والكتيبة وخربة غزالة للقصف من بعد منتصف ليل الخميس إلى الجمعة. من جانب آخر، عرض مقاتلو المعارضة السورية إطلاق سراح 21 فلبينيا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إذا استطاعوا تسليمهم إلى الصليب الأحمر، بحسب ما ذكره متحدث باسم الجيش الفلبيني أمس الجمعة. وقال الكولونيل أرنولفو بورجوس: "قوات المعارضة السورية مستعدة لإطلاق سراح عناصر حفظ السلام". وقال بورجوس للصحفيين في مانيلا: "إنهم يرغبون في أن يتسلمهم الصليب الأحمر". وأوضح أن مقاتلي المعارضة السورية يرغبون في ضمان "أرضية آمنة" لإطلاق سراح الفلبينيين الذين ألقوا القبض عليهم في مرتفعات الجولان يوم الأربعاء الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية الفلبينية راؤول هرنانديز إن "المفاوضات جارية". وتابع: "كنا نتوقع أن يتم إطلاق سراح عناصر حفظ السلام ال 21 صباح الجمعة، لكن هذا لم يحدث... نحن نواصل المفاوضات مع جميع الأطراف المعنية لنتأكد من إطلاق سراحهم على الفور". وتحدث المسؤولون الفلبينيون بعد يوم من قول مقاتلي المعارضة السورية إن إطلاق سراح عناصر حفظ السلام مشروط بانسحاب قوات الحكومة من الجزء الجنوبي المضطرب من سوريا. ويُذكر أن الفلبينيين المحتجزين جزء من فرقة حفظ سلام فلبينية من 300 فرد وصلت في نوفمبر للانضمام إلى قوات حفظ السلام التي تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان الذي أبرم بعد حرب أكتوبر عام 1973 . وظهر بعض الأسرى في مقطع فيديو بُث على موقع يوتيوب بدون أن يلحق بهم أذى وقالوا إنهم في أمان ويلقون معاملة جيدة من جانب المعارضين. وقال أحدهم "إلى أسرنا، نأمل أن نراكم قريبا. نحن بخير هنا". وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون احتجاز عناصر حفظ السلام، قائلا إنه يتعين على جميع الأطراف احترام حرية حركة وسلامة وأمن هؤلاء.