خرج أمس أساتذة جامعة مولود معمري، بتيزي وزو، إلى الشارع في مسيرة سلمية انطلقت من الجامعة المركزية حسناوة وإلى غاية مقر الولاية. وسار المحتجون بشوارع المدينة رافعين شعارات دعوا خلالها إلى وجوب إعادة الاعتبار للأساتذة وحماية كرامتهم إلى جانب تسوية الأوضاع الاجتماعية غير المشرفة التي تلاحقهم في ظل الأجر الزهيد الذي يتقاضاه الأستاذ. وكان المحتجون الذين ساروا نحو الولاية يطالبون بإنصاف الأساتذة ومنحهم سكنات خاصة بهم بعدما تأخر مشروع السكنات الوظيفية المقرر إنجازها بمنطقة تامدة، كما طالبوا بتعزيز التغطية الأمنية عبر الجامعات لمنع دخول الغرباء الذين يهددون حتى الأساتذة في مناصب عملهم. وقد لقيت هذه الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها مجلس أساتذة التعليم العالي ”كناس” استجابة واسعة من طرف الأساتذة الذين يعتزمون في المقابل السير نحو وزارة التعليم العالي يوم التاسع مارس الجاري، لتنظيم احتجاج مماثل بالعاصمة وهم يحملون معهم شعاراتهم على غرار ”لا لتدمير الجامعة وتدهور التكوين” إلى جانب ”الأساتذة في إضراب إلى متى ستكون لتيزي وزو جامعة تليق بها على غرار الجامعات الأخرى”، أضف إلى هذا ”الأستاذ الجامعي كبش فداء للإدارة والوصاية”، ”الأستاذ الجامعي دون مسكن ثابت”، ”الأستاذ الجامعي لايتعدى أجره 47000 دج - 25000 كراء مسكن = 22000 دج”، ”أجور مزرية”، وغيرها من الشعارات التي رفعها هؤلاء وهم يحتلون شوارع مدينة تيزي وزو قبل أن يزحفوا الأسبوع المقبل نحو العاصمة.