يواجه سكان القرى والمداشر التابعة لبلدية بيضاء برج جنوبي ولاية سطيف، على غرار اولاد حامس الشوافع زراية، أولاد أمبارك، أولاد احجيجو من أزمة عطش خانقة أرقتهم على مدار سنوات طويلة وتزداد حدتها مع مطلع فصل الحر من كل سنة، حيث يجد هؤلاء السكان أنفسهم في رحلة البحث عن قطرة ماء وجلبها لمنالهم بطرق تقليدية. يعد مشكل العطش من اكبر انشغالات لسكان هذه القرى والذي كان سبب في احتجاجهم وخروجهم للشارع وقطعهم للطرقات، كان آخرها بقرية أولاد أمبارك حيث أقادم السكان على قطع الطريق للمطالبة بتوفير الماء الشروب ووضع حد لمعانهم اليومية، بعدما عجزت مصالح البلدية بكل إمكانيتها المتكونة من شاحنتين و4 جرارات، على التكفل التام بها، ونقل المياه، نظرا لصعوبة المسالك من جهة وبعد المشاتي تبعد بعضها عن مركز البلدية بحوالي 30 كلما، على غرار مشتة أولاد حجيجوا. رئيس بلدية بيضاء برج أكد من جهته عن مشروع من شأنه المساهمة في تخفيف حدة الأزمة، وهو نقب تيزروتين الذي انتهت به الأشغال ولم يبق سوى ربطه بمحول كهربائي، وسيزود النقب حال دخوله مرحلة الاستغلال 5000 مواطن. مصالح الري على مستوى ولاية سطيف، قد خصصت مبلغا ماليا ضخما قدره 41 مليار سنتيم للقضاء على أزمة الماء الخانقة التي تتخبط فيها مئات العائلات المنتشرة بالعديد من مشاتي بلدية بيضاء برج الواقعة جنوب ولاية سطيف، بإنجاز مشروع ثاني سينطلق من أنقاب الشعبة الحمراء ببلدية عين آزال المجاورة، على أساس جمع المياه بأعلى قمة بمنطقة زراية، بإنجاز خزان مائي سعته تتجاوز 2000 متر مكعب، ومنه يتم مستقبلا تزويد الخزانات الصغيرة المتواجدة بمشاتي الشوافع وبوقابة وأولاد خامس وسعادنة وطورش وتقالة وأولاد حجيجو وأولاد مبارك وحتى زراية مركز، وسيزود هذا المشروع حال تجسيده حوالي 17 ألف نسمة تتوزع على حوالي 10 مشاتي تواجه حاليا متاعب جمة من أجل الظفر بقطرة ماء من الينابع الطبيعة التي لم تبخل عليهم بالماء الشروب.