سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التلاميذ يصرخون: "السي-دي"..لا يمكنه أن يكون بديلا لسيدي..؟ تلاميذ أقسام البكالوريا يؤكدون أن قرار الوزارة القاضي بتوزيع الأقراص المضغوطة لن يكون أبدا بديلا للأستاذ:
بعد قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتوزيع الأقراص المضغوطة التي تتضمن الدروس الموجهة إلى مختلف شعب الأقسام النهائية على التلاميذ لتدارك التأخر المسجل في الدروس خلال الأسابيع الأخيرة جراء الإضراب الذي تشنه نقابة ”الكنابست” في بعض المؤسسات التربوية إلا أن تلاميذ الأقسام النهائية وبعد التقاء ”الفجر” ببعضهم أكدوا وأجمعوا على أن هذه المبادرة لن تفي بالغرض ولن تفيدهم في شيئ. ويبقى للأستاذ الدور الأساسي والرئيسي والأهم في عملية تقديم وشرح الدروس ويعتبرون هذه الأقراص جافة ما لم يشرح الأستاذ الدروس ويتفاعل مع التلاميذ من خلال فتح باب النقاش وطرح الأسئلة من طرف التلاميذ وإجابة الأساتذة عنها بكل سلاسة ويسر. وأجمعوا على أن الأقراص المضغوطة وعلى الرغم من أنها وسيلة تكنولوجية مهمة وسلسة الاستعمال وتتضمن كافة الدروس والشروحات والتوجيهات والنصائح والإرشادات لكنها تبقى جافة لا روج فيها ولن تكون بديلا للأساتذة أبدا. فالتلميذ أسامة بحري من عين مليلة قال: ”الأقراص المضغوطة قد تكون أداة مكملة أو مدعمة لكنها أبدا لن تكون بديلا للأستاذ، فهناك بعض الدروس تتطلب مجهود خاص وإضافي من الأستاذ حتى يستوعب التلميذ المعلومة، فكيف لهذا القرص المضغوط أن يجيب عن تساؤلات التلاميذ المختلفة، أما التلميذ لؤي بومعزة من أولاد قاسم فقد قال: ”صراحة ورغم أنني ضد الإضراب الذي قام به الأساتذة وأنا حاقد عليهم لأنهم يفكرون فقط في مصالحهم الخاصة متناسين مصلحة التلاميذ خاصة تلاميذ الأقسام النهائية إلا أنني ضد فكرة تعويضهم -أي الأساتذة- بالأقراص المضغوطة...فهذه تعتبر نكتة القرن..فكيف لأداة جافة لا روح فيها تحل محل الأستاذ..إنه أمر مضحك”. فيما طلب التلميذ جهاد بارش من وزارة التربية الوطنية توفير لجميع تلاميذ الأقسام النهائية حواسيب أو أجهزة كمبيوتر عادية أو محمولة قبل التفكير في توزيع عليهم أقراص مضغوطة، فهناك تلاميذ معوزين ليست لديهم حواسيب فكيف لهم الاستفادة من تلك الأقراص المضغوطة. ”الفجر” اتصلت بمديرية التربية لولاية أم البواقي لكن مديرة التربية رفضت الإجابة عن استفساراتنا والإدلاء بالتوضيحات اللازمة بحجة أن عملية توزيع الأقراص المضغوطة على تلاميذ الأقسام النهائية لم تتوضح بعد معالمها داعية منا التريث وانتظار ما سيستجد، فيما صرحت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الأقراص المضغوطة التي أعدها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد تتضمن كافة الدروس وأنها مجرد وسائل لمرافقة التلاميذ ولا يمكنها تعويض الأستاذ.