تعرف الجزائر نقصا في مجال طب الكوارث رغم عدد الحوادث التي تشهدها بلادنا مؤخرا من زلازل وفياضانات، بدءا من زلزال الأصنام بولاية الشلف وانتهاء بزلزال حمام ملوان الذي خلف مئات الموتى والمفقودين تحت الأنقاض، ناهيك عن غياب التوعية والثقافة في كيفية التعامل معها، وهو الأمر الذي أدى إلى إطلاق فرع تكويني بمدرسة الصحة العسكرية بالعاصمة لنيل شهادة الدراسات المتخصصة في مجال طب الكوارث، تجسيدا لقرار وزارتي الدفاع الوطني والتعليم والبحث العلمي. تطرق اليوم الطبي السادس الذي نظمته المدرسة التطبيقية لمصالح الصحة العسكرية ”الشهيد الدكتور يحيى فارس” بسيدي بلعباس، إلى عدة مشاريع مستقبلية من بينها أنه سيتم خلال سنة 2015 إطلاق فرع تكويني بمدرسة الصحة العسكرية بالعاصمة لنيل شهادة الدراسات المتخصصة في مجال طب الكوارث، تجسيدا لقرار وزارتي الدفاع الوطني والتعليم والبحث العلمي، حيث أشرف على افتتاح أشغال هذه التظاهرة ممثل المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية العميد فيصل مسعودي، الذي كشف على أنه سيتم خلال 2015 إطلاق فرع تكويني بمدرسة الصحة العسكرية بالعاصمة لنيل شهادة الدراسات المتخصصة في مجال طب الكوارث. وعرف اللقاء مشاركة أطباء وأستاذة من مختلف الهيئات الصحية العسكرية والمدنية، لإبراز الدور الريادي الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي في المساهمة في تسيير الكوارث مثل الزلازل ومخلفات الظروف المناخية والحوادث الصناعية. كما تطرق المشاركون في هذا اللقاء العلمي السنوي إلى مواضيع متنوعة مثل التكفل الطبي باللاجئين خلال الأزمات والصراعات التي تعرفها بعض بلدان الجوار، بالإضافة إلى تناول إشكالية الأمراض الميتابوليكية لدى المصابين بعدد من الاختلالات الوظيفية للأعضاء والتي ينجم عنها أمراض عضوية مثل داء السكري وارتفاع الضغط الدموي والجلطات الدماغية. وفي هذا الاطار، حذر الأخصائيون من خطورة عدم خضوع المصابين بأعراض الأمراض الميتابوليكية إلى العلاج المناسب لتفادي مضاعفاتها، فيما تم الإشارة إلى مؤشرات بروز هذا المرض مثل القلق والدوافع الجينية الوراثية.