جرت أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة فرع الجنح، محاكمة شاب في العقد الثاني من العمر على خلفية متابعته بجنحة السرقة، التي طالت إحدى المراكز التجارية بالعاصمة، حيث أقدم على إخفاء قميص يحمل علامة ”لاكوست” تصل قيمته المالية إلى 7 آلاف دج، ووضعه داخل علبة الألمنيوم لإخفائه عن الانظار أثناء دخوله للتبضع من المركز التجاري. ولدى خروج الشاب من المركز تفاجأ بصفارة الإنذار في الجهاز المرفق مع القميص، ليتم ضبطه في حالة تلبس من أعوان الأمن داخل المركز. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة سنة حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهم، في حين قرر القاضي تأجيل النطق بالحكم للأسبوع القادم. .. والبراءة ل 3 أفارقة اشتبه في قيامهم بالإيقاع بعجوزتين قضت محكمة بئرمرادرايس، بعد المداولة القانونية، بإفادة 3 أفارقة من جنسية مالية بالبراءة عن تهمة النصب والاحتيال التي تابعتهم بهما عجوزتان في العقد السادس من العمر، أين اتهمتهم الأولى بتجريدها من مصوغات ذهبية بقيمة 100 مليون سنتيم، بإيهامها على تزويج بناتها الأربع الذي لم يتعد سنهن 25 سنة. فيما تابعتهم الثانية بتجريدها هي الأخرى من مجوهراتها الذهبية بقيمة 30 مليون سنتيم، بحجة علاج ابنها الذي يعاني من إعاقة ذهنية بصفتهم رقاة. واستنادا لما دار بجلسة المحاكمة، فإن وقائع القضية الحالية تعود لحديث جمع الضحية الأولى مع أحد جاراتها التي اقترحت عليها طريقة مضمونة لتزويج بناتها الأربع، وهو الهاجس الذي كان ينغص حياة هذه الأخيرة، حيث قدمت لها عنوان أحد الباعة المتجولين بسوق بئرخادم وطلبت منها التوجه له وإعطائه كلمة السر ”الهبالة”، التي سيقوم من خلالها بدلها على أحد الرقاة الإفريقيين الذي هو معروف بقدرته الخارقة على تزويج البنات ورفع النحس. وعلى هذا الأساس تقدم زوج الضحية من هذا البائع الذي دله من جهته على شقيقه الإفريقي، وهو شاب في العقد الثان من العمر، الذي طلب منهم التقدم لأحد الشقق بمنطقة سعيد حمدين، وإحضار كل ما يملكون من المجوهرات الذهبية التي ستمكنهم من رفع النحس وجلب الحظ للبنات العوانس، وهو الأمر الذي على أساسه تقدمت الضحية وزوجها، محملين بمجوهرات ذهبية بقيمة 100 مليون سنتيم، وهي ذخيرة عمرهما، حيث قام المشعوذ بحمل هذه المجوهرات الذهبية ووضعها في قطعة قماش، ثم وضعها في دلو كبير به ماء زهر وعسل وبدأ بقراءة تعويذات عليها.. وهي التعويذات التي أفقدت الزوجان وعيهما، وقام على إثرهما المتهمين بحمل الذهب والفرار به تاركين وراءهم قطعة قماش بها ذهب مزيف بعد أن طلبا من الزوجان عدم فتحها لحين مرور ثلاثة أيام بحجة تقوية مفعول الرقية، والتي كانت في الحقيقة فترة لتسهيل هروبهما من المنطقة، غير أن الزوجين تفطنا للأمر لعدم تحملهما هذه الفترة الطويلة، حيث فتحا الكيس الذي كان يحوي مجوهرات مزيفة، ليقوما بالتوجه مباشرة لعناصر الشرطة التي قبضت على الفاعلين بعد مكيدة نصبتها لهم بالتعاون مع الزوجين، أين اتضح أن الزوجين الحاليين لم يكونا الضحية الوحيدة للأفارقة بحكم أن عجوز أخرى تعرضت لنفس الموقف على يد المتهين الذين جردوها من 30 مليون سنتيم، بحجة معالجة ابنها الذي يعاني من إعاقة ذهنية. وبنفس الأسلوب، حيث أنكر المتهمين ما نسب لهم من جرم بمثولهم للمحاكمة، مؤكدين عن عدم معرفتهم بالضحايا وأن القضية مجرد خلط وقعت فيه العجوزتان، ليطالبوا بذلك بإفادتهم بالبراءة .