كشف وزير النقل عمار غول، أن قطاعه يعمل على عصرنة شبكة السكة الحديدية عبر 12500 ألف كلم من الخطوط عبر مختلف ربوع الوطن حيث تم تطبيق العصرنة على 4 آلاف كلم منها فيما يبقى العمل جاري إلى أن تكتمل 8500 المتبقية، مركزا بذلك على تكوين كفاءات جزائرية وتزويدها بالمهارات اللازمة في مجال التكنولوجيا الحديثة بعد أن تم تكوين بعض العناصر في سويسراوالجزائر سيتم تعميم هذا التكوين لخريجي المعاهد والجامعات، كما أشار الى ان قيمة المالية لتغطية حاجيات الصيان قدرت ب1 مليار دينار جزائري سنويا. أضاف عمار غول أمس، عقب إمضاء اتفاقية الشراكة المستدامة بين الجزائر والنمسا، على مستوى المديرية العامة للنقل بالسكة الحديدية، أن هذا المشروع يهدف إلى عصرنة شبكة السكة الحديدية عبر مختلف مناطق الوطن وذلك عبر مساحة 12500 كلم من السكك تبعا لما جاء في مخطط الحكومة، والذي يهدف إلى نقل البضائع والمسافرين عن طريق قطارات مكهربة حديثة وعصرية وتعمل الحكومة على عصرنة السكك القديمة، وأشار غول إلى أن وزارته عمدت خلال 2014 إلى تطبيق ثلاث أنظمة هامة والتي حصرها في عصرنة أنظمة الاتصال وكذلك العمل بأنظمة إشارة حديثة وتزويدها بتكنولوجيات متطورة. مع تطوير التسيير الاستغلال والمراقبة فيما يخص شبكة السكة على مستوى نقل المسافرين ونقل البضائع هذا من جهة، ومن جهة أخرى قال ذات الوزير أنه في إطار عقد الشراكة مع شركة كابش فإنهم يهدفون إلى عصرنة كل الخطوط الجديدة والقديمة لتقوية الجانب التأميني والوقائي للقطارات عبر كل السكك، كذلك الصيانة التي يجب أن ترافق أشغال استغلال القطارات، ومن خلال الزيارة الميدانية التي قادت الوزير النقل إلى ورشات العمل بالخروبة شدد هذا الأخير على تغطية كل حاجيات التجهيز والاستغلال كذلك الصيانة والتكوين المستمر في مجال الاتصال الحديث، هذا وتطرق خلال جولته التفقدية إلى أن وزارته تطمح لتغطية وسد حاجيات على المستوى المحلي ولما لا تقديم الخدمات على المستوى الإفريقي والعربي، مشيرا بذلك إلى تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس حيث أكد على ضرورة بعث وإنعاش الاقتصاد الجزائري من خلال اكتساب الخبرة الأجنبية، واستغلالها على المستوى الدولي لتوفير مداخيل العملة الصعبة الجزائرية في إطار تنويع الاقتصاد المحلي، وفي موضوع ذي صلة أوضح عمار غول أن 99 بالمائة من التأطير سيكون جزائري بعد أن تم تكوين بعض العناصر في سويسرا والبعض الآخر هنا في الجزائر، أما الصيانة يقول ستكون شاملة من حيث قطع الغيار الأنظمة الإلكترونية إلى غير ذلك، ومن جهة أخرى عزز وزير النقل الشراكة النمساوية الجزائرية كونها تعمل للحفاظ على كل التجهيزات وتطويرها، يقول ناهيك عن مصنع عنابة الذي يعلق عليه آمالا كبيرة كمكسب اقتصادي مهم لصنع القطارات والتراموي والمترو في الجزائر ولما لا تصديرها إلى الخارج.