وقّعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مع الشركة النمساوية "كابسش" على عقد يقضي بإنشاء شركة مختلطة جزائرية نمساوية، تعمل على مواكبة وعصرنة كل خطوط السكك الحديدية القديمة والجديدة التي سيبلغ طولها خلال آفاق سنة 2025، 12500 كلم تربط كامل التراب الوطني. وأشرف على حفل التوقيع كل من وزير النقل عمر غول وسفيرة النمسابالجزائر، إلى جانب كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والرئيس المدير العام للشركة النمساوية "كابتش"، التي تعمل على مستوى 40 دولة في العالم، وتختص الشركة المختلطة في "استغلال وصيانة نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية الجديد "جي.أس.أم راي". وأوضح وزير النقل في كلمة بالمناسبة أن "لهذا المشروع الهام انعكاسات هامة في مجال عصرنة خطوط السكة الحديدية وذلك في إطار برنامج الرئيس لإنجاز في آفاق 2020 /2025 ما يعادل 12.500 كلم من الخطوط عبر التراب الوطني"، وأوضح الوزير أن الهدف من "التوجه إلى خيار النقل بالسكك الحديدية هو توجيه نقل البضائع وحاويات مختلف المواد من البترولية ومواد البناء والمنتوجات الفلاحية والصناعية، نحو خطوط السكة الحديدية، وذلك لإعطاء وثبة قوية للاقتصاد الوطني، ومن جانب ثاني رفع مستوى الخدمات لمستغلي الخطوط، لا سيما المسافرين من خلال التنقل عبر خطوط عصرية وحديثة ومزدوجة ومكهربة". في إطار متصل، أكد وزير النقل أن إنشاء هذه الشركة الهدف منه مواكبة استغلال الخطوط الجديدة من خلال ثلاثة أنظمة انطلق في استغلالها سنة 2014، الأول يتعلق بنظام الاتصال، أي مستقبلا تشرف على تسيير كل الاتصالات السلكية واللاسلكية، أي ما يعرف بنظام "جي.أس.أم - راي"، الذي تعتبر الجزائر من الدول القلائل والرائدة التي انخرطت في استغلال هذه التكنولوجية". أما النظام الثاني فهو ما يعرف بنظام الإشارة والنظام الثالث هو نظام الاستغلال الحديث، التي تهدف إلى ضمان الأمن والوقاية عبر النقل بالسكك الحديدية. وأشار غول إلى أن هذه الشركة أيضا سوف يكون على عاتقها تصدير خدمات للقارة الإفريقية ودول البحر الأبيض المتوسط والدول العربية، من أجل تحقيق مداخيل جديدة بالعملة الصعبة للاقتصاد الوطني.