غول يكشف عن وجود نية لمراجعة أسعار القطارات كشف وزير النقل، عمار غول، أمس الأحد، عن وجود نية لإعادة النظر في أسعار النقل عبر القطارات مستقبلا، مشيرا إلى أن السياسة الوطنية ستقوم في المستقبل على توجيه نسبة كبيرة من نقل البضائع والمسافرين التي تتم بنسبة 97 بالمائة عبر شبكة الطرقات الوطنية، إلى السكك الحديدية. وقال الوزير، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس، إلى المسيلة بأن الاستمرار في هذا الوضع لم يعد ممكنا، بعدما باتت شبكة الطرقات غير قادرة على استيعاب تزايد الحظيرة الوطنية للمركبات، مستدلا بالمسيلة التي تعرف تزايدا في نشاط نقل البضائع من خلال وجود 30 ألف مركبة لنقل البضائع وحوالي 2000 حافلة و2500 سيارة أجرة، حيث أصبح من غير الممكن استمرار هذا الوضع ما يترتب عنه توجيه نسبة من البضائع والمسافرين إلى النقل عبر خطوط السكة الحديدية. و كشف غول، عن الشروع في انجاز 12 كلم من ازدواجية خطوط السكة الحديدية عبر الوطن، وذلك في إطار مخطط عمل الحكومة للسنوات المقبلة، ما سيسمح برفع الضغط عن شبكة الطرقات، ويبعث ديناميكية جديدة لنقل البضائع، خصوصا المحروقات والحبوب ومواد البناء، مشيرا إلى أن شبكة الطرقات تتحمل لوحدها 97 بالمائة من نشاط النقل. وفي ذات السياق، أبرز الوزير، أن مصالحه تسعى إلى عصرنة وتطوير النقل بالسكة الحديدية، من خلال إدخال ثلاثة أنظمة حديثة وهي كهربة القطارات و إنشاء نظام الاتصال والضبط ومراقبة السرعة، حيث ستلعب الأنظة الثلاثة دورا هاما في السلامة وضبط ومراقبة القطارات. وفي هذا الصدد أشار إلى أن المسيلة معنية بهذه الأنظمة على مستوى خط المسيلة عين توتة بولاية باتنة، والمسيلة البرج من خلال عصرنة العربات الخاصة بنقل المسافرين والبضائع والتي تسير بسرعة 160 كلم في الساعة. كما أوضح بشأن مشاريع القطاع بالولاية، أن خط المسيلة بوقزول في اطار خط الهضاب العليا الذي يربط الشرق بالغرب من تبسة إلى سيدي بلعباس عبر عاصمة الحضنة على مسافة 400 كلم، قد وصلت نسبة الإنجاز به إلى حوالي 80 بالمائة، وهو مشروع ينطوي على أهمية كبيرة. كما أكد ايضا بأن الولاية معنية أيضا بعصرنة محطات النقل في إطار التواصل بين مختلف أنماط النقل من خلال ربط المحطات البرية ومحطات السكة الحديدية، ونفس الأمر بالنسبة لبعض المشاكل التي يحدثها مرور خط السكة الحديدية بالمدن الكبرى على غرار ما هو حاصل بعاصمة الولاية أين يفصل خط السكة الحديدية المدينة إلى نصفين، مذكرا بالتعليمات التي أعطاها لشركة كوسيدار للانطلاق في انجاز الجسور الثلاثة على مستوى المدينة.