أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أحرزت تقدما بشرق مخيم اليرموك جنوبي دمشق وقتلت عددا من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، كما أعلن تحالف لفصائل فلسطينية في المخيم عن تمكنه من التقدم ببعض مناطق المخيم وطرد مقاتلي التنظيم، في حين تقدمت قوات النظام شمال المخيم وسط قصف أسقط ضحايا. تواصلت يوم أمس الاشتباكات العنيفة بين مسلحين من فصائل معارضة عدة على الأطراف الشرقية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق وبين عناصر تنظيم الدولة، حيث أكدت غرفة العمليات التي تجمع عددا من الفصائل المعارضة تحت اسم ”نصرة أهل المخيم” عن سيطرة الكتائب على المركز الثقافي في المخيم وقتلها أكثر من 25 عنصرا من تنظيم الدولة وقالت الهيئة السورية للإعلام أن عدة كتائب ثورية تحركت لمؤازرة ثوار مخيم اليرموك، مؤكدة أنها تمكنت من السيطرة على حي المغاربة في المخيم، تزامنا مع قصف صاروخي وجوي من قبل قوات النظام مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وكان تنظيم الدولة قد أعلن أمس أن مقاتليه تمكنوا من بسط سيطرتهم على معظم مخيم اليرموك، حيث شن هجوما جديدا مكّنه من السيطرة على أهم الأحياء والشوارع في اليرموك، إضافة إلى مخيم فلسطين المجاور له، وقُتل في الهجوم عدد من مقاتلي المعارضة. وناشد ناشطون في المخيم الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخل لإجلاء المصابين جراء الاشتباكات، كما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتدخل متهما النظام بمساعدة تنظيم الدولة على اقتحام المخيم الذي يؤوي نحو 15 ألف مدني فلسطيني يعانون من حصار يفرضه النظام منذ نحو ثلاث سنوات. وعلى صعيد آخر، اشتبكت القوات السورية وفصائل معارضة في شمال البلاد وجنوبها في ظل غارات جوية خلفت مزيدا من القتلى، في حين يستعد تنظيم الدولة الإسلامية لشن هجوم جديد على دير الزور شرقي البلاد، حسب ناشطين، وسيطر ”جيش الفتح” المؤلف من فصائل أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام على أجزاء من قرية المسطومة التي يقع فيها معسكر كبير للجيش جنوبي مدينة إدلب شمال البلاد. وكان ”جيش الفتح” سيطر قبل أسبوع على مدينة إدلب إثر معارك خسر فيها نحو ثمانين من عناصره، كما قتل عشرات الجنود النظاميين والمسلحين المتعاونين معهم داخل المدينة وحولها، وتعرضت المدينة لاحقا لسلسلة من الغارات أوقعت ضحايا بين المدنيين.